قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستزيد من الدعم العسكري للحكومة الليبية المعترف بها دوليا إذا اقتضت الضرورة. ويزعج التقارب التركي الليبي السلطات اليونانية التي تنتقد ترسيم الحدود في البحر المتوسط بين الطرفين. أردوغان يعد مجددا بتقديم الدعم العسكري لحكومة السراج في ليبيا. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستدرس الخيارات الجوية والبرية والبحرية لتقديم الدعم العسكري للحكومة الليبية. وتساند تركيا حكومة فايز السراج في ليبيا المقسمة بين فصائل سياسية وعسكرية متناحرة منذ 2011. وقالت أنقرة إنها قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت حكومة السراج ذلك. ووقع البلدان كذلك اتفاقا للحدود البحرية أثار غضب اليونان. وكان أردوغان يتحدث اليوم الأحد (22 ديسمبر/ كانون الأول 2019) في مناسبة بإقليم قوجه إيلي شمال البلاد، قائلا إن تركيا لن تتراجع "على الإطلاق" عن الاتفاقين اللذين أبرمتهما مع ليبيا. على صعيد آخر قال متحدث إن قوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر (الجيش الوطني الليبي) احتجزت سفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي السبت قبالة سواحل ليبيا وذلك وسط توتر متزايد مع تركيا التي تدعم حكومة طرابلس المعترف بها دوليا. وكانت وسائل إعلام تركية رسمية ذكرت في وقت سابق السبت أن البرلمان التركي صادق على اتفاق للتعاون الأمني والعسكري أُبرم مع حكومة طرابلس الشهر الماضي، وهو الاتفاق الذي يمهد الطريق لتقديم الدعم العسكري من أنقرة. وفي تطور آخر قام وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بزيارة سريعة الأحد إلى بنغازي، معقل خليفة حفتر في شرق ليبيا، وذلك في خضم التوتر السائد منذ توقيع اتفاق بحري بين تركيا وحكومة طرابلس. والتقى دندياس الأحد في مطار بنغازي مسؤولين يمثلان سلطات شرق ليبيا، هما رئيس الوزراء عبدالله الثني ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج، قبل أن يستقل طائرته مجدداً، وفق مصوّر لفرانس برس كان متواجدا في المكان. وتناول اللقاء الاتفاق المثير للجدل لترسيم الحدود البحرية الذي وقّع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين أنقرة وطرابلس، وفق الحويج. ويمثّل الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق وأنقرة، بحسب أثينا، "انتهاكا لقانون البحار الدولي ولحقوق اليونان السيادية وغيرها من الدول. ويسمح الاتفاق لأنقرة بتوسيع حدودها البحرية في منطقة شرق المتوسط حيث جرى اكتشاف حقول طاقة في السنوات الأخيرة. وكانت اليونان دعت الأمم المتحدة في 10 كانون الأول/ديسمبر إلى إدانة الاتفاق الذي قالت إنّه "يخل" بالسلام والاستقرار الإقليميين. كما جرى توقيع اتفاق عسكري بين أنقرة وحكومة الوفاق من شأنه فتح المجال أمام تدخل عسكري لتركيا في ليبيا. ويشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعربت عن قلقها من "التدخل التركي" في ليبيا وكذلك وجود "مرتزقة روس" في شرق ليبيا. م.أ.م/ أ.ح ( رويترز، أ ف ب)
مشاركة :