أ ف ب - زار وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس القاهرة يوم الأحد، بعد زيارة خاطفة لشرق ليبيا التقى خلالها المشير خليفة حفتر في خضم التوتر مع تركيا منذ أن وقعت اتفاقاً بحرياً مع حكومة طرابلس.وقالت وكالة الأنباء اليونانية، إن دندياس سينتقل مساء إلى لارنكا في قبرص حيث يجري محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس.ويأتي ذلك بعدما وقعت حكومة الوفاق الليبية التي مقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة اتفاقين مع أنقرة، الأول يتناول التعاون العسكري والثاني محوره الترسيم البحري بين تركيا وليبيا.ونددت أثينا بالاتفاق الثاني واعتبرت أنه "ينتهك القانون البحري الدولي والحقوق السيادية لليونان ودول أخرى" بينها مصر وقبرص.وتوجه دندياس إلى المقر العام لحفتر حيث بحث معه الاتفاقين المذكورين "اللذين لا أساس لهما" والمنافيين للقانون الدولي وفق بيان للخارجية اليونانية.وكان التقى صباح اليوم الأحد في مطار بنغازي مسؤولين يمثلان سلطات شرق ليبيا، هما رئيس الوزراء عبدالله الثني ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج.والاتفاق الموقع مع أنقرة يتيح لتركيا توسيع حدودها البحرية في شرق المتوسط حيث اكتشفت حقول تحوي كميات كبيرة من المحروقات في الأعوام الأخيرة.وفي العاشر من ديسمبر طالبت اليونان الأمم المتحدة بإدانة هذا الاتفاق.وفي مقابلة الأحد مع أسبوعية "ريل نيوز" اليونانية استبعد دندياس، أن "تتصرف تركيا في شكل متهور...لأنها ستكون الخاسرة الوحيدة".ولاحظ أيضاً أن اليونان تتفاوض مع دول مجاورة مثل مصر وإيطاليا لترسيم الحدود البحرية.وقال، "لن تتردد اليونان في الدفاع عن حقوقها ومصالحها السيادية في إطار التزاماتها الدستورية والقانون الدولي".وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح الأسبوع الماضي، أن بلاده "لن تسمح لأحد" بالسيطرة على ليبيا، بعد أيام من تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات لدعم حكومة الوفاق.وشدد السيسي كذلك على أن مصر "لن تتخلى عن الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر.ومساء أمس السبت، أعلنت قوات حفتر ضبط سفينة تركية ترفع علم غرينادا قبالة السواحل الشمالية الشرقية للبلاد.
مشاركة :