عواصم - وكالات: نجحت القوات الموالية للشرعية بالتقدم في معاقل ميليشيات الحوثي وصالح في شمال اليمن وانتقلت صوب صعدة، في وقت استمرت طائرات التحالف في استهداف مواقع المتمردين في المحافظات الجنوبية. وتمكنت القوات الحكومية، بدعم من المقاتلين المؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي، من السيطرة على منطقة اليتمة القريبة من الحدود السعودية، حسب ما قالت مصادر قبلية بمحافظة الجوف الشمالية، أمس الخميس. وتقدم القوات المؤيدة للشرعية جاء تحت غطاء جوي من طيران التحالف العربي حسب المصادر التي أكدت أن المقاتلين يحالون حاليا التقدم باتجاه منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة، التي تعد معقل الحوثيين. وفي تعز بالجنوب، استهدفت غارات التحالف تجمعات للحوثيين على تلة مطلة على المدينة، بعد أن شن المتمردون هجوما بقذائف الهاون على أحياء في المدينة، مما أدى تسبب في مقتل أربعة مدنيية واصابة 6 آخرين بجروح وفق ما أكد مسؤول في الإدارة المحلية. كما استهدفت غارات مواقع للمتمردين في الضالع بجنوب البلاد إضافة إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج القريبة، وسط اشتباكات متفرقة اندلعت على تخوم عدن بين المتمردين وأنصار الرئيس هادي. وفي عدن التي لم تستهدفها غارات منذ يومين، سجلت اشتباكات متفرقة على تخوم المدينة بين المتمردين وانصار الرئيس هادي المقيم في الرياض، بحسب شهود عيان. وكانت مصادر قبلية قد قالت إن القيادي الحوثي، نبيل الحاشدي، قتل الأربعاء في عدن، وذلك في هجوم شنه مقاتلو اللجان الشعبية على منزل كان يتحصن فيه الرجل الذي يتهم بالارتباط بإيران. كذلك استهدفت غارات للتحالف مواقع للمتمردين في الضالع بجنوب البلاد اضافة الى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج القريبة. وتاتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول رئيس اركان قوات الجيش الموالية لهادي اللواء محمد علي المقدشي الى منطقة رملة السبعين القريبة من الحدود السعودية من اجل تنظيم عمل قواته في المنطقة بحسب مصادر قبلية. في هذه الأثناء، أكدت الحكومة اليمنية الشرعية ودول جوار اليمن رفضها القاطع لمشاركة إيران في أي محادثات تخص اليمن. ورفض نائب الرئيس ورئيس الحكومة اليمنية، خالد بحاح اشتراك إيران في المحادثات، وهو موقف لاقى دعما وتبريرا من دول الخليج. وقال المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي ليس هناك مكان لإيران في مشاورات جنيف، فإيران لم تلعب دورا بناء، لذلك لا يمكن مكافأة دورها السلبي بدعوتها للمشاركة في المباحثات. وبدوره، قال المندوب اليمني الدائم في الأمم المتحدة، خالد حسين اليماني، إن الحكومة اليمنية الشرعية ودول الخليج لم ترفضا طلب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية قبيل مفاوضات جنيف، بل ألقت بالكرة في ملعب الحوثيين، فالهدنة التي انتهت، السبت الماضي، لا يستبعد تجديدها شرط التزام الحوثيين بها بعد أن خرقوا الهدنة السابقة مرات عدة. وتأتي تصريحات المندوبين بعد جلسة مغلقة استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من كل من المندوب الخاص للأمم المتحدة المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ. وزار أمس المبعوث الأممي لليمن لطهران، حيث التقى خلال زيارته وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي قال ان بلاده تؤيد المبادرات من اجل اعادة المجموعات اليمنية الى طاولة المفاوضات وترى انه يجب الا يشارك في الحوار اي بلد آخر، غير الاطراف اليمنيين. لكنه اضاف انه يمكن للدول الاخرى ان تلعب دورا مساعدا في هذه العملية، مكررا الدعوة الى وقف لاطلاق النار، على ما نقلت وكالة فارس. وشدد مبعوث الامم المتحدة من جهته على ضرورة عدم استبعاد اي مجموعة من الحوار الذي يقدم فرصا اكبر للتوصل الى حل سياسي للنزاع.
مشاركة :