حذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أمس، من أن تدمير مدينة تدمر الأثرية السورية التي سيطر عليها إرهابيو تنظيم داعش سيشكل خسارة هائلة للبشرية. وقالت إيرينا بوكوفا في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة الإلكتروني إن تدمر موقع تراث عالمي فريد في الصحراء، وأي تدمير لمدينة تدمر لن يكون جريمة حرب فحسب، وإنما أيضاً خسارة هائلة للبشرية. وأعربت عن قلقها الشديد إزاء الأحداث الأخيرة هناك، وكررت دعوتها إلى وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات العسكرية. وأضافت بوكوفا إنها مهد الحضارة البشرية. إنها ملك للبشرية جمعاء، وأعتقد أن الجميع اليوم يجب أن يكونوا قلقين لما يحصل. وحثت بوكوفا المجموعة الدولية وبينها مجلس الأمن الدولي والزعماء الدينيين على توجيه نداء لوقف العنف. من جهة أخرى، طالب مدير المتاحف والآثار في سوريا مأمون عبد الكريم أمس المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي. وقال للأسف وبكل حزن تدمر اليوم تحت سيطرة مجموعات داعش الإرهابية. هذه خسارة لكل الإنسانية وللحضارة العالمية أمام الهمجية. وأضاف أناشد المجتمع الدولي، لا تكونوا متقاعسين أكثر من ذلك يكفي من التقاعس... طالما أن التراث السوري هو تراث إنساني فعلى المجتمع الدولي أن يتحرك ويمنع التهريب والتدمير بحق التراث. واعتبر أن معركة تدمر هي معركة عالمية، وأنه كان من المفروض من كل دول العالم المشاركة لمنع قوافل وجحافل داعش من التقدم نحو المدينة التي وصفها بأنها مدينة لكل دول العالم.(وكالات)
مشاركة :