هنأ د.حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة تسمية الاتحاد الفلكي الدولي أحد النجوم المكتشفة مؤخراً باسم الشارقة وتسمية الكوكب التابع له باسم بارجيل.أعلن عن هذا الإنجاز خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد في العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، بحضور د.حميد مجول النعيمي، كعضو للاتحاد الفلكي الدولي ومدير لأكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك. وجرى على هامش المؤتمر الإعلان عن نتائج تسمية منظومات نجمية مكتشفة حديثاً من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد، وتم استعراض ما تميزت به الشارقة في الآفاق الحضارية ومآثرها وإسهاماتها في البناء الثقافي والعلمي والمعرفي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية الأمر الذي مكنها من أن تتخذ مراكز متقدمة ومرموقة على هذه المستويات وتفوز بجوائز ومراكز عالمية كثيرة كان من بينها لقب عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى العاصمة العالمية للكتاب العام 2019 وغير ذلك الكثير. تأتي هذه التسمية في إطار مشروع الاتحاد الدولي للفضاء لتسمية عدد من المنظومات النجمية من قبل الدول الأعضاء، والتي أُطلقت في عام 2015 وتم تسمية 19 نجماً وكواكبها، وعمد الاتحاد لإطلاق هذا المشروع كمسابقة جديدة يتاح فيها لكل دولة من الدول الأعضاء الفرصة لتسمية نظام كوكبي نجمي واحد مع كوكبه.وعن الطريقة التي جرت لتسمية النجم بأحد الأسماء المرشحة، أوضح النعيمي أنه يسمح لكل شخص بتقديم اسم مقترح للنجم وآخر للكوكب، مع شرح كاف لمعنى هذين الاسمين، ويتم الاختيار وفقاً لبعض المعايير المعتمدة في الاتحاد الدولي للفضاء إذ تمثل الأسماء المقترحة أشياءً أو أشخاصاً أو أماكن ذات أهمية ثقافية أو تاريخية أو جغرافية تستحق أن تُسند إلى جسم سماوي، ويمكن اختيار الأسماء من موضوعات متعلقة بالسماء وعلم الفلك، أو ترتبط بطريقة أو بأخرى بالكوكبة أو بالنجمة الثقافية التي يكمن فيها النظام الكوكبي الخارجي.وعن مقومات ومعايير إطلاق اسم الشارقة والبارجيل على النجم والكوكب قال النعيمي: تم إطلاق اسم الشارقة على النجم تقديراً لإنجازاتها الحضارية عالمياً، إلى جانب مجموعة من المعايير من بينها أنها تعني شروق الشمس وهي ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الإمارات، وهي إمارة الثقافة والفكر والنهضة الحضارية والعمرانية في العالم العربي بأسره، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية في الثقافة والتراث الإسلامي ونظامها الصحي، أما فيما يتعلق بإطلاق اسم بارجيل على الكوكب فجاء على اعتبار أن بارجيل هو برج ريح يستخدم فوق أسطح المنازل القديمة في الإمارات لتوجيه تدفق الريح بحيث يمكن إعادة تدوير الهواء كشكل من أشكال تكييفه، ويعتبر تصميم البرج تكنولوجيا قديمة للطاقة النظيفة وهو مقدمة ذكية للطاقة الخضراء.وخلال فعاليات الورشة الدولية الأولى لتعليم وتعلم علوم الفلك التي عقدت على هامش المؤتمر، استعرض النعيمي في إطار محاضرة كبرى تجربة جامعة الشارقة في طرائق التعليم والتعلم في التخصصات المختلفة التي تطرحها الجامعة باستخدام الوسائل التقنية والطرائق الحديثة التي تتناسب بل وتتناغم مع عقلية طلبة اليوم وكيفية ربط التعليم بالبحث العلمي والتطوير فضلاً عن ربط ذلك بالأنشطة اللا صفية التي تصقل شخصية الطالب.
مشاركة :