«العاشقين» تلهب حماس الجمهور بأغانٍ ودبكة ولوحات تراثية

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: يمامة بدوان في ليلة فلسطينية على مسرح «دبي أوبرا»، قدمت فرقة أغاني العاشقين مساء أمس الأول، مجموعة من الأغاني القديمة والجديدة، وفقرات دبكة ولوحات فلوكلورية، بتنظيم من مجلس الأعمال الفلسطيني بدبي.حضر الحفل كل من عصام مصالحة، سفير فلسطين في الإمارات، وجمعة عبدالله العبادي، سفير المملكة الأردنية لدى الدولة، وعدد من القناصل والدبلوماسيين العرب، بالإضافة إلى مالك ملحم، رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي، والفنان محمد عساف، الذي قدم موّالاً بصوته لأغنية «من سجن عكا»، وحشد من الجمهور. بدأ الحفل بأغنية «هبت النار»، تلاها «اللوز الأخضر» و«جبال النار» و«زغردي يا أم الجدايل» و«هدى البلبل» و«بيروت» و«معسكر أنصار» و«مويل الهوى» و«اعلنها يا شعبي»، كما قدمت الفرقة سلسلة من ألبومها الجديد، الذي يشمل 8 أغانٍ، منها «رحلة شعب» و«المايا» و«شهداء فلسطين» و«القدس» و«ثورة شعب» و«كل البلاد»، بالإضافة إلى فقرات دبكة ولوحات تراثية. التراث الوطني أوضح حسين المنذر، الذي يتولى بالإضافة إلى الغناء، مهمة المايسترو في الفرقة، أن الجمهور ما زال يطلب أعمال «العاشقين» القديمة، والتي يعود غالبيتها إلى فترة مطلع الثمانينات، بل ويرددها نيابة عن الفرقة بصوته الجهوري، وشدد على أن أعضاء الفرقة البالغ عددهم 35 شخصاً، من مختلف الأعمار، تتوزع إقامتهم في عدد من الدول الأوروبية والعربية، ويتواصلون عبر شبكات الاتصال الحديثة، لضمان استمرار الفرقة، التي عادت بقوة إلى الوجود، منذ 10 سنوات.وأكد المنذر أنه رغم اعتزازه بالأسلوب الذي ميز الفرقة، إلا أنه من الواجب تطوير العمل، سواء بالأغاني أو اللوحات الفولكلورية، لكن شريطة أن يتم ذلك من دون المساس بالتراث الوطني، كما جارٍ التحضير لإقامة حفلات للفرقة في فلسطين مطلع العام المقبل، فضلاً عن ضم وجوه جديدة من الجيل الشاب، لمتابعة ما بدأه السابقون، خاصة في الدبكة.وقال إنه «لم يُفاجأ بطلب الجمهور الفلسطيني في الحفل، عندما أرادوا إعادة أغنية «اشهد يا عالم» مرتين»، فهي ترتبط بالوحدة الفلسطينية اللبنانية التي جابهت المجازر «الإسرائيلية» بحق اللاجئين في صبرا وشاتيلا عام 1982، كما شكلت تلك الأغنية بالتحديد علامة فارقة في التاريخ الفني للفرقة، التي تأسست في العاصمة السورية دمشق. وذكر أن فرقة أغاني العاشقين تعد صوت فلسطين الحر، الذي أثبت حقيقة أن الثورة الفلسطينية المعاصرة لم تكن بندقية ثائر فقط، بل كان لها بعدٌ ثقافي، وروت أغاني الفرقة قصة شعب يكافح لنيل الحرية والاستقلال، وقامت بجولات غنائية في مجموعة من دول العالم على مدى 42 عاماً، ونالت جائزة في مهرجان نانت الفرنسي للفن الشعبي وغيرها من الجوائز التقديرية.

مشاركة :