بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أُطلقت الهوية الجديدة لمستشفى الواحة في العين تحت اسم «مستشفى كند»، تقديراً وعرفاناً للدور الذي قام به مؤسسا المستشفى الزوجان بات وماريانا كينيدي في تطوير الرعاية الصحية، لا سيما لحديثي الولادة في مدينة العين منذ ستينيات القرن الماضي. ولتوثيق الاسم المتداول للمستشفى والمتعارف عليه بين سكان مدينة العين، وتعزيزاً لقيم التعايش والتسامح. وأطلق الهوية الجديدة للمستشفى الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، خلال حفل تم تنظيمه بهذه المناسبة، بحضور الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، وعبد الله محمد النعيمي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، وعائلة الدكتور بات كينيدي. وقام الحضور بجولة في مجلس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يُعدّ معلماً بارزاً في مدينة العين ويقع بالقرب من مدخل المستشفى مباشرةً، ويضم معرضاً للصور النادرة يسلط الضوء على تاريخ مدينة العين ومراحل مسيرة التنمية التي شهدتها المدينة في مختلف القطاعات، لا سيما تاريخ وتطور قطاع الرعاية الصحية. دعم مستمر ويرتبط سكان مدينة العين بمستشفى «كند» الذي يُعدّ أول مركز صحي من نوعه في إمارة أبوظبي، ويستعد للاحتفال بذكرى تأسيسه الستين عام 2020، إذ ظل طوال ستة عقود شاهداً على ذكريات المدينة، وشهد ولادة عشرات الآلاف من أبنائها. وعاصر مراحل مهمة من تاريخ تطور واقعها الصحي الذي يزخر الآن بخدمات طبية عالمية المستوى في جميع مجالات الرعاية الصحية، بفضل الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الحكيمة. وتعود القصة إلى عام 1960، عندما قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بدعوة الطبيبين كينيدي إلى إقامة مرفق لتقديم خدمات الرعاية الصحية لحديثي الولادة، في ظل تأثر المواليد بالأمراض التي كانت منتشرة آنذاك، وأدت إلى تزايد حالات الوفاة بين الرضع. مراحل تطويرية والعام الحالي، احتفل المستشفى بميلاد 120 ألف طفل منذ تأسيسه، فقد شهد المستشفى ولادة العديد من أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي خلال السنوات التالية لتأسيسه، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ومنذ تأسيسه، مر المستشفى بعدة مراحل تطويرية بدعم من القيادة الحكيمة، أبرزها عام 2015 بافتتاح المبنى الجديد المجهز بأحدث المعدات والمرافق الطبية. ويرى أطباء الأطفال في المستشفى ما يقرب من 9 آلاف طفل شهرياً في مواسم الذروة في العيادات الخارجية. وعمل الدكتوران بات وماريان كينيدي في العين حتى عام 1975، تلاهما العديد من الموظفين الذين تركوا إرثاً من التعاطف والرعاية الممتازة. تكريم وأكد الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، أن توجيهات القيادة الرشيدة تعود بنا في الذاكرة إلى الأسس التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص منذ اليوم الأول للاتحاد على المضي قدماً بمنظومة صحية متينة تضمن رفاه وسعادة أفراد المجتمع كافة. وأشار إلى أن تسمية المستشفى باسم الطبيبين بات وماريان كينيدي تدل على حرص القيادة الرشيدة على تكريم مثل هذه الشخصيات التي وضعت بصمة راسخة في مسيرة الرعاية الصحية والتعبير عن الامتنان والتقدير لكل من أسهم في رحلة التقدم والتطوير التي شهدتها الإمارات. موضحاً أن دائرة الصحة حريصة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، على مواصلة تعزيز مخرجات الرعاية الصحية واستكمال مسيرة تطوير القطاع، بالتنسيق والعمل المشترك مع شركة صحة ومختلف الأطراف ذات الصلة في القطاعين العام والخاص. إنجازات وقال أليكس جانكولوسكي، الرئيس التنفيذي لمستشفى الواحة «كند»، إن الجيل الذي يعمل حالياً في المستشفى يدرك تماماً الإنجازات والتضحيات التي قدمها أولئك الذين خدموا مجتمع العين على مدى العقود الستة الماضية. وأضاف: «إنجازاتهم تهمنا وتحفزنا يومياً من أجل الحفاظ على إرثهم ومواكبة المستقبل المشرق لمجتمع العين الذي يحظى بدعم وعناية من قبل القيادة الحكيمة التي ندين لها بالامتنان، ونشكر حكومة أبوظبي على اختيارها تكريم عائلة كينيدي». أول مرفق صحي في تاريخ العين يعتبر مستشفى الواحة في العين الذي تغير اسمه إلى «كند» أول مرفق صحي في تاريخ المدينة، آخذاً على عاتقه منذ افتتاحه تقديم خدمات الرعاية الصحية للأهالي الذين كانوا بحاجة إليها في ذلك الحين بدعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد تم تغيير اسم مستشفى الواحة إلى «كند» تقديراً وعرفاناً للدور الذي قام به مؤسسا المستشفى الزوجان بات وماريانا كينيدي في تطوير الرعاية الصحية، لا سيما لحديثي الولادة في مدينة العين منذ ستينيات القرن الماضي. وقد وصل الدكتور بات وزوجته ماريانا كينيدي، وأطفالهما الأربعة لأول مرة إلى العين في نوفمبر 1960، بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان معدل وفيات الرضع والأمهات في العين مرتفعاً بشكل غير عادي، خاصة مع انتشار الأمراض المستوطنة مثل الملاريا والسلّ، وكان سكان العين في أمسِّ الحاجة للرعاية الصحية المناسبة لتلاشي معدلات الوفيات المرتفعة. وطلب الشيخ زايد من الدكتور بات كينيدي أن يتولى تأسيس مستشفى الواحة في دار الضيافة الخاص به، لعلاج سكان العين وتقديم الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، وتمكّن كينيدي وفريقه الصغير من تقديم أول رعاية صحية حديثة في المنطقة في عام 1964، وقاموا ببناء أول مبنى من الطابوق الإسمنتي في العين. والذي ضم 20 غرفة للمرضى ومركزاً للممرضات وحضانة وغرفة للمرافق، وكان المستشفى هو المصدر الوحيد للعلاج الطبي لمرضى العين، وبعد وقت قصير من الافتتاح كان المستشفى يستقبل أكثر من 200 مريض يومياً. وفي أوائل السبعينيات ما لبث أن تطور المستشفى وتوسّعت أقسامه وضم قسماً للأشعة وغرفاً إضافية ومساكن للهيئة الطبية والتمريضية. كما تم إنشاء مرافق جديدة للولادة والجراحة العامة وصحة الأطفال. وعمل الدكتور بات وماريانا كينيدي وفريقهما الطبي في مستشفى الواحة حتى عام 1975 بكل جدّ وإخلاص وتفانٍ في ظل ظروف صعبة، وكان سكان العين يطلقون على زوجة الدكتور بات ماما لطيفة. حيث كان المستشفى ملاذاً ووجهةً مفضلة لكل مريض، ثم سافر الدكتور بات مع زوجته وأبنائهما إلى مدينة كارميكايل بولاية كاليفورنيا الأمريكية ليستقرا في مسقط رأسهما ويتركا ذكريات ومواقف خالدة وإرثاً من التعاطف والحب مع جميع سكان مدينة العين. وفي عام 2005 نالت الدكتورة كينيدي جائزة أبوظبي في نسختها الأولى عام 2005، حيث قدم لها الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وخلال زيارة لمستشفى الواحة في أبريل 2006، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عزم حكومة أبوظبي إنشاء مبنى جديد لمستشفى الواحة وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، ليبدأ العمل فعلياً في بناء المستشفى الجديد . ومن ثم افتتاحه في عام 2015 ليضم عدداً من الأقسام الحديثة التي تلبي احتياجات العين وفق أحدث المعايير العالمية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :