قسا أتالانتا على ضيفه ميلان ودك شباكه بخماسية نظيفة أمس ضمن منافسات المرحلة 17 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ملحقاً به إحدى أسوأ هزائمه في البطولة منذ قرابة العقدين من الزمن.وتلقى ميلان أسوأ هزيمة له في «سيري أ» منذ مايو (أيار) 1998 عندما سقط أمام روما بالنتيجة ذاتها، علماً بأن أسوأ هزيمة له على الإطلاق في دوري الأضواء بكل صيَغِهِ تعود إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 1922 حين سقط على أرضه صفر - 8.وارتقى أتالانتا الذي أوقعته القرعة مع فالنسيا الإسباني في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، إلى المركز الخامس برصيد 31 نقطة بعدما حققه فوزه التاسع، فيما تجمد رصيد ميلان عند 21 نقطة في المركز العاشر مكتفياً بستة انتصارات هذا الموسم مقابل ثماني هزائم وثلاثة تعادلات.وكان مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني سعيدا جدا بالطريقة التي اختتم بها فريقه عام 2019 وفي قيادة فريقه لأكبر فوز على ميلان (الفوز الأكبر سابقا كان 5 - 2 موسم 1949 - 1950)، وقال: «ننهي عاما مذهلا في 2019 حققنا خلاله نتائج رائعة مع أداء ممتاز. هذا (الفوز الكبير) يتوج موسمنا حقاً. ندخل الآن عطلة الميلاد وبعدها ينتظرنا الكثير من العمل».ورأى غاسبيريني أن أتالانتا الآن جيد بما فيه الكفاية لكي يكون بين الأندية الكبرى في إيطاليا، مشيداً بلاعبيه قائلاً: «سنرى الكثير منهم يخوضون مسيرة كروية رائعة أيضاً».وستعقد هذه الهزيمة من وضع ستيفانو بيولي الذي أصبح مهدداً بفقدان منصبه في ميلان، وهو الذي تسلم مهمة الإشراف على الفريق في 9 أكتوبر (تشرين الأول) خلفاً لماركو غامباولو الذي لم يصمد سوى أشهر معدودة (وقع مع الفريق في 19 يونيو (حزيران) الماضي).واعتبر بيولي أن فريقه خسر المباراة «منذ البداية» بسبب الأخطاء الكثيرة، وقال: «توقعت ردة فعل من اللاعبين، لكن الشوط الثاني كان حتى أسوأ من الأول... من الواضح أنه لا يمكن لهذا الفريق أن يكون ميلان الحقيقي لأننا أظهرنا أداء قوياً في مباريات أخرى أقيمت مؤخراً... علينا جميعاً أن نعمل، بدءاً مني، لأن هذا الأداء كان دون المستوى بكل المعايير».وقدم أتالانتا إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم وسط سيطرة كاملة على اللقاء مانعاً منافسه من تشكيل أي خطورة على منطقته.وافتتح القائد الأرجنتيني أليخاندرو غوميز التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة العاشرة بعد أن تلقى الكرة على الجهة اليسرى وانطلق بها مراوغاً أندريا كونتي إلى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بيمناه كرة صاروخية في سقف المرمى عجز عن صدها الحارس جيانلويجي دوناروما.وسجل الكرواتي ماريو باشاليتش الهدف الثاني بطريقة مشابهة في الدقيقة (61)، ثم أضاف السلوفيني يوسيب ايليشيتش الثالث إثر هجمة مرتدة متقنة راوغ خلالها مدافعين قبل أن يسكن الكرة على يمين دوناروما في الدقيقة (63)، وعاد وأضاف هدفه الشخصي الثاني بتسديدة صاروخية بيسراه من خارج المنطقة في الدقيقة (72). واختتم الكولومبي لويس مورييل مهرجان الأهداف مستغلاً خطأ الحارس دوناروما ليضع الكرة بسهولة في الشباك في الدقيقة 83.
مشاركة :