حكومة الوفاق الليبية: لقاء وزير خارجية اليونان مع رئيس الحكومة المؤقتة "خرقا" لقرارات الأمم المتحدة

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 22 ديسمبر 2019 (شينخوا) اعتبرت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم (الأحد)، لقاء وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس مع عبدالله الثني رئيس الحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد، "خرقا لقرارات الأمم المتحدة". وأوضحت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "ما قام به وزير الخارجية اليوناني يعد خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية جميعا كجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي التي تقر جميعها أن حكومة الوفاق الحكومة الشرعية الوحيدة التي ينبغي التعامل معها". وأضافت "يعتبر التواصل مع الحكومة الموازية تواصلا غير مشروع"، على حد ذكر البيان. والتقى وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس اليوم، مع عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد، في مستهل زيارة ختمها بلقاء القائد العام "للجيش الوطني" المشير خليفة حفتر. وجاءت الزيارة لتأكيد أثينا رفض الاتفاقية الموقعة بين طرابلس وأنقرة أخيراً. وأبرمت حكومة طرابلس وأنقرة في 27 نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم، حول التعاون الأمني والعسكري، والسيادة على المناطق البحرية، في ظل خلافات بين تركيا من جهة ومصر واليونان وقبرص من جهة أخرى حول التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط. وحذرت مصر من أن تعمق مذكرتي التفاهم تعميق الخلاف بين الليبيين وتعطل العملية السياسية في البلاد، فيما أعلنت اليونان رفضها المذكرة وتوجيه أمرا للسفير الليبي بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة. وتشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وأعلن المشير خليفة حفتر أخيرا بدء "المعركة الحاسمة" والتقدم نحو "قلب طرابلس". وأسفرت المعارك منذ اندلاعها في ابريل عن مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. /نهاية الخبر/

مشاركة :