وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما سقوط مدينة رئيسية في العراق في يد داعش بانه تراجع تكتيكي، مشدداً على ان بلاده ليست بصدد خسارة الحرب ضد هذا التنظيم الإرهابي كما كشفت واشنطن عزمها تسليح القوات العراقية مطلع يونيو وهو ما أعلن عنه أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد عزم بلاده تعزيز التعاون العسكري مع بغداد. وقال اوباما في مقابلة مع مجلة ذي اتلانتيك بعد ايام على سقوط مدينة الرماديلا اعتقد اننا بصدد الخسارة. وقال :لا شك أنه في المناطق السنية يجب أن نعزز ليس التدريب فقط وإنما الالتزام أيضا وأن نجعل العشائر السنية أكثر فاعلية مما هي عليه الآن. وأضاف اوباما للمجلة أعتقد أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مخلص وملتزم بدولة عراقية لا تستثني أحدا وسأواصل إعطاء الأوامر لجيشنا لامداد قوات الأمن العراقية بكل المساعدة التي تحتاجها كي تؤمن بلدها وسأقدم مساعدة دبلوماسية واقتصادية لازمة لهم لتحقيق الاستقرار.على صعيد آخر، أكد الرئيس الأميركي أنه لا مؤشرات من السعودية أو دول الخليج الأخرى على نية للسعي لتطوير برامج نووية. في غضون ذلك،أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزم بلاده تعزيز تعاونها العسكري مع بغداد في وقت كشفت واشنطن عزمها تسليحها مطلع يونيو. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من موسكو ان الإرهاب يتطور ويأخذ أشكالاً جديدة. وهذا يتطلب تيقظاً متزايداً من قبل روسيا ونحن نتوقع تعاونا اكبر في هذا المجال، حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية. وأضاف نحن نعلق اهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا ونعتبر ان لها مستقبلاً وأن زيارتنا دليل على ذلك. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات أجراها مع العبادي في الكرملين إن موسكو وبغداد ستعززان التعاون العسكري فيما بينهما. وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قبل المحادثات إن روسيا مستعدة لإمداد العراق بالأسلحة لمساعدته في محاربة التنظيم الذي حقق المزيد من المكاسب في العراق وسوريا هذا الأسبوع.من جهته، اشاد مدفيديف بقدوم العبادي في اول زيارة له إلى موسكو، وقال مدفيديف: نثمن علاقاتنا مع العراق والعلاقات الثنائية تسير نحو التطور، معتبرا ان زيارة العبادي تؤكد عزم القادة العراقيين على مواصلة التعاون مع روسيا. وكانت روسيا زودت العراق بعدة مروحيات قتالية من طراز ام آي 28 وقبلها بمروحيات ام آي 35 ومقاتلات اس يو 25 يستخدمها الجيش العراقي لمحاربة الإرهابيين. وبالتوازي، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تنوي تسليم العراق ألف سلاح مضاد للدبابات في يونيو للتصدي لتفجيرات داعش.