بنغازي - أعلن الجيش الليبي احتجازه سفينة تركية للتفتيش، تحمل علم غرينادا، ويقودها طاقم تركي الجنسية، وذلك قبالة السواحل الشمالية الشرقية للبلاد وسط توتر متزايد مع تركيا التي تدعم حكومة الوفاق. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ليل السبت-الأحد: "تم القبض على سفينة تحمل علم (غرينادا) يقودها طاقم يتكون من أتراك" وذلك أثناء "دورية في المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة" الواقعة على بعد 1300 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، نفذتها "السرية البحرية المقاتلة (سوسة)". وأضاف في بيانه أنه "تم جر السفينة إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش والتحقق من حمولتها واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دولياً في مثل هذه الحالات". وميناء رأس هلال الواقع ضمن ساحل مدينة درنة يقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا. ونشر اللواء أحمد المسماري مقطع فيديو يظهر أفراد دورية خفر السواحل يحملون أسلحة خفيفة، كما يظهر عملية اعتراض السفينة وإنزال طاقمها المكون من 3 أشخاص على متن قارب دوريتهم، والتحقيق معهم والتحقق من وثائقهم الخاصة. كما نشر جوازات سفر تركية لثلاثة أشخاص. وتأتي الواقعة بعد أيام من إعلان حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج بـ "الموافقة على تفعيل" مذكرة تعاون عسكري وقعت مؤخرا مع تركيا. وكان الرئيس التركي رجب أردوغان صرح في العاشر من ديسمبر أنه مستعد لإرسال جنوده الى ليبيا دعما لحكومة السراج إذا طلب هذا الأخير ذلك، ما أجج التوتر. وصادق البرلمان التركي السبت على اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع حكومة السراج. وتدعم أنقرة بالسلاح والعتاد العسكري حكومة الوفاق حيث تصر على تقويض الاستقرار بالبلد عبر دعم الميليشيات بالسلاح، بهدف تقويض جهود الجيش الليبي الذي يخوض منذ أبريل الماضي معركة ضد الإرهاب وفوضى الميليشيات. وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة الشهر الماضي أن أنقرة أرسلت إمدادات عسكرية لليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية. وتشهد ليبيا، مواجهات عنيفة منذ 4 أبريل الماضي عندما شنت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما لطرد الميليشيات المسلحة من طرابلس. وتسببت المعارك بمقتل أكثر من 2000 مقاتل، فيما بلغ عدد النازحين 146 ألف شخص، بحسب ما أفاد سابقاً غسان سلامة المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا.
مشاركة :