منح مكتب براءة الاختراع الأمريكي نائب مدير مركز الاقتصاد المعرفي ونقل التقنية للملكية الفكرية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور حسين باصي براءة اختراع أخيرا عن ابتكار يرفع كفاءة عمل الألواح الشمسية في توليد الطاقة بنسبة تصل إلى 25% أكثر مما هي عليه الآن، من خلال 4 تحسينات أجراها عليها. وأوضح باصي لـ»مكة» أن التقدم بطلب لمنح براءة اختراع يستغرق غالبا عامين حتى تمنح، ولكنها تمنح في بعض الحالات في مدة أقصر، وذلك حين تكون براءة الاختراع المقدمة قوية ومتميزة، وهذا ما حدث مع براءة الاختراع التي قدمها، والتي منحت له خلال سنة واحدة، وسيتم إدراجها في قواعد بيانات براءات الاختراع للمكتب الأمريكي في فبراير المقبل. ونوه باصي إلى أن هذه هي براءة الاختراع الخامسة التي تمنح له، وسبقتها براءة اختراع منحت له قبل 3 أشهر، وسجلت في مكاتب براءات الاختراع، السعودية والأمريكية والأوروبية، كما منحت له براءة اختراع أخرى عام 2013م، ولديه 12 طلبا مقدما لتسجيل براءات اختراع أخرى. وأشار إلى أن جميع براءات الاختراع تصب في مجال الطاقة المتجددة وتحسين استخدامها، وأنه تواصل مع الجهات والشركات المشغلة لمشاريع الطاقة الشمسية لإطلاعهم على أهمية الابتكار وفائدته لهم، إذ يرفع من كفاءة توليد الألواح للطاقة الشمسية حتى 25%، وهي نسبة جيدة ومؤثرة اقتصاديا، وأبدت هذه الجهات اهتماما بالغا بالابتكار، ولكن لم تتم ترجمة هذا الاهتمام لتعاون فعلي بعد. أبرز مميزات الابتكار: تصميم مرايا تكون مهمتها جعل أشعة الشمس عمودية على الألواح طوال النهار، وهو أفضل وضع لاتجاه أشعة الشمس على الألواح ليمكنها من توليد أكبر قدر من الطاقة الشمسية. تصميم المرايا بحيث تغطي الألواح الشمسية في حال وجود رياح محملة بالغبار، مما يمنع تراكم الغبار على الألواح وتكوين طبقة عازلة تمنع وصول الشمس لها. جعل المرايا تقوم بتنظيف الألواح الشمسية في حال وصل لها الغبار دون خدشها، وهذا أفضل من عملية التنظيف التقليدية التي تستغرق وقتا طويلا يتوقف خلالها عمل الألواح مما يعني طاقة مهدرة، وتستخدم فيها فرش تخدش الألواح مع تكرار التنظيف مما يقلل من كفاءتها. من أهم مميزات الابتكار تزويده بنظام تبريد يسمح بتوزيع الحرارة على مساحة أكبر مما يقلل من حرارة الألواح التي تعمل بكفاءة أكبر كلما انخفضت درجة حرارتها، ويتفاوت الانخفاض الذي يمنحه نظام التبريد المبتكر الألواح بحسب درجة الحرارة في المكان الذي يوجد فيه المشروع.