طور باحثون في سويسرا روبوتا على شكل حشرة تتحرك بسرعة ثلاثة سنتيمترات في الثانية بفضل مجموعة من العضلات الصناعية. وابتكر فريق الدراسة من معهد العلوم التطبيقية بمدينة لوزان السويسرية نموذجين من الروبوت، الأول مزود بمجموعة من الأسلاك ويتميز بالقوة الفائقة، ويمكن طيه أو ضربه بواسطة حذاء دون أن يؤثر ذلك في قدرته على الحركة. أما النموذج الثاني، فهو غير مجهز بأسلاك، ويتحرك لاسلكيا بشكل ذاتي ولا يزيد وزنه عن جرام واحد. ويحمل الروبوت مكوناته الالكترونية وبطاريته على ظهره. وذكر الفريق أن الروبوت الحشرة مزود بوحدة تحكم متناهية الصغر، فضلا عن أقطاب ضوئية تتيح له تمييز الأنماط البيضاء والسوداء، وهو ما يسمح له بالسير على أي خط مرسوم على الأرض. وأطلق الباحثون على الحشرة الروبوتية اسم «دي.إي.انسيكت» وهي مزودة بمحركات كهربائية مرنة تشبه العضلات الصناعية، وهي رفيعة مثل الشعرة البشرية، وتدفع الحشرة إلى الأمام عن طريق إطلاق مجموعة من الذبذبات، وهو ما يجعلها خفيفة الوزن وسريعة الحركة. وساعدت هذه التقنية فريق الدراسة على تقليل كمية الطاقة التي يستهلكها الروبوت في الحركة، حيث أوضح هربرت شيا، مدير معهد العلوم التطبيقية في لوزان، أن «التصميم يسمح للروبوت الذي لا يزيد وزنه عن 2ر0 جرام، بأن يحمل جميع احتياجاته على ظهره». وأضاف «نعتزم في المستقبل تثبيت وحدات استشعار جديدة وأجهزة بث في الروبوتات بحيث يمكنها التواصل مع بعضها بشكل مباشر».