البنتاجون جمد المساعدة لأوكرانيا بعد 90 دقيقة من مكالمة ترامب وزيلينسكي

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشر مركز النزاهة العامة "سنتر فور بابليك اينتيجيريتي" وهو تجمع لصحافيين استقصائيين، أمس الأحد، تقريرا يتعلق بمكالمة الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي تحدث خلالها ترامب عن مساعدات بلاده لكييف، وهي المكالمة التي يواجه بسببها الرئيس الأمريكي احتمالا لعزله من منصبه.وكشفت الرسالة الكترونية التي نشرها "سنتر فور بابليك اينتيجيريتي" أن مسئولا عن ميزانية الولايات المتحدة طلب من وزارة الدفاع الأمريكية "الانتظار" قبل تسليم الجيش الأوكراني مساعدة، بعد ساعة ونصف الساعة فقط من الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس دونالد ترامب مع نظيره فولوديمير زيلينسكي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".وترامب مستهدف بإجراءات عزل أطلقها مجلس النواب الذي صوت على اتهامه الأربعاء الماضي لانه اشترط منح هذه المساعدة العسكرية التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار لأوكرانيا مقابل تحقيق لكييف حول جو بايدن نائب الرئيس السابق وأحد خصومه المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في 2020.وبعثت الرسالة الالكترونية إلى مسئول مكتب الإدارة والميزانية مايكل دافي عند الساعة 11,04 من الخامس والعشرين من يوليو 2019، اي بعد ساعة و31 دقيقة من انتهاء المحادثة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي.وكتب دافي "نظرا للتوجيهات التي تلقيتها ولمعرفتي بنية الإدارة دراسة المساعدة لأوكرانيا (...) انتظروا قبل دفع اي أموال جديدة وعدت وزارة الدفاع بتقديمها". واضاف "بسبب حساسية هذا الطلب، أشكر لكم حصر الاطلاع عليه بالذين يجب أن يكونوا على علم به فقط".وكان مؤيدو ترامب الجمهوريون في مجلس النواب دافعوا في تقرير في الثاني من ديسمبر عن دافي، مؤكدين أن طلبات من هذا النوع "ليست غير اعتيادية"، حسب مركز النزاهة العامة.من جهته، أكد السناتور الجمهوري رون جونسون على شبكة التلفزيون الأمريكية "إيه بي سي" الأحد أن نشر هذه الرسالة الالكترونية لا يقدم "اي شيء جديد" للملف المعد ضد الرئيس.في المقابل رأى السناتور الديموقراطي تشاك شومر أن الرسالة تكشف أمرا بالغ الأهمية. وكتب في تغريدة على تويتر "إذا لم يكن هناك اي شيء غير قانوني في حجب الأموال، فلماذا لم يرغب مايكل دافي بأن يعرف أحد ما يفعله؟".وأكدت عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية إيمي كلوبوشار لشبكة "سي ان ان" أنه "إذا كان الرئيس بريء تماما ويجب ألا يتهم، فلماذا يخاف إلى هذا الحد من أن يقول هؤلاء الناس ما لديهم؟".وعلى الرغم من شهادات 17 من الأعضاء الحاليين والسابقين لإدارته أكدوا أنه استخدم منصبه لمصلحته الشخصية، يؤكد ترامب براءته ويعتبر انه يتعرض "لحملة مطاردة" و"لمحاولة انقلاب".وسيحاكم على الأرجح اعتبارا من يناير في مجلس الشيوخ حيث أكدت الأغلبية الجمهورية أنها تعتبره بريئا ولا تنوي إقالته.

مشاركة :