أبدت قوى "الحرية والتغيير" في السودان عدة ملاحظات على أداء الحكومة السودانية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، وطالبت بإجراء تعديل وزاري.وحكومة الدكتور عبدالله حمدوك هي أول وزارة بعد تنحي الرئيس عمر البشير، خلال أبريل من العام الجاري 2019 بعد احتجاجات حاشدة اعتراضا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. وطالبت قوى "الحرية والتغيير"، رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، استبدال وزيري الخارجية والزراعة بسبب ضعف أدائهما، وأن الأخير استمهل لينظر في الأمر.ونقلت صحيفة "سودان تربيون"، عن مصادر، قولها، أمس الأحد، أن قوى "الحرية والتغيير" أوصت رئيس الوزراء بإقالة وزيرة الخارجية أسماء عبدالله، إضافة لوزير الزراعة ووزراء آخرين، وأن حمدوك طلب إمهاله بعض الوقت ليستطيع تقييم أداء كل الوزراء.وأوصى المجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير"، يوم 11 ديسمبر الجاري، رئيس الوزراء بإقالة وزير الزراعة عيسى عثمان شريف، لتسببه في فشل الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة.وكشفت المصادر اللصيقة بقوى "الحرية والتغيير" وهي تحالف من أحزاب وحركات مختلفة ومتنوعة تحكم السودان حاليا، عن تحفظات أيضا حول أداء وزير الإعلام فيصل محمد صالح، تم إيصالها لرئيس الوزراء.وقالت إن "التحالف الحاكم تخلى عن رغبته التي أعلنها في وقت سابق بشأن تقييم أداء الوزراء بعد 100 يوم من تسلمهم مناصبهم، بعد أن أبلغهم رئيس الوزراء عزمه تقييم أداء حكومته".وأشارت إلى أنه لم يحدد وقتًا لإكمال عملية التقييم.وتسلم حمدوك، رئاسة الوزراء في 21 أغسطس الماضي، بناء على اتفاق سياسي بين قادة الجيش وقوى "الحرية والتغيير"، بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، إثر ثورة شعبية اندلعت أولى تظاهراتها في نهاية العام الفائت.
مشاركة :