بعد أيام من تحطم طائرة بوينج التابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية متجهة إلى كينيا في العاشر من مارس بعد إقلاعها بوقت قصير، مما أسفر عن مقتل 157 شخصًا على متنها، بدأ الغرباء في الاتصال أو زيارة عائلات الضحايا، قائلين، إنهم يمثلون شركات محاماة أمريكية.وكما أوردت وكالة "رويترز"، حضر هؤلاء الغرباء بدون دعوة في النصب التذكارية وفي المنازل المليئة بأقارب الضحايا، وتركوا الكتيبات، وفي إحدى الحالات، عرضوا على زوج حزين المال مقابل موعد، وعرضت إحدى النساء الاستشارة وقالت آخرى، إنها كانت تنشئ مجموعة دعم عاطفية، دون الكشف عن أنها تعمل لصالح محامين.وأجرت وكالة "رويترز" مقابلات مع 37 من أقارب الضحايا، أو ممثليهم ، ووجدت أن 31 شخصًا اشتكوا من الأساليب غير المناسبة من جانب أولئك الذين قالوا إنهم يمثلون مكاتب محاماة أمريكية.وفي التفاصيل، حضر شخص غريب غير مدعو إلى منزل عائلة بول نجوروجي في كينيا بعد ساعات من مراسم تأبين لزوجته وأطفاله الثلاثة الصغار ولوالدته الذين توفوا جميعهم في الحادث.وقال "نجورجي" لـ "رويترز"، إن الزائر أعطاه مواد ترويجية لشركة المحاماة ويلر وفرانكس، مضيفًا: "قلت: لا أعرف من الذي وجهك إلى هذا المكان. الجميع هنا يصلون".وقالت عائلتان أخرتان، إنهما تلقيا زيارات في وقت قريب من خدمات النصب التذكاري من محامي ويلر أو أشخاص قالوا إنهم يمثلون الشركة.من جانبه، قال جيمس نديدا، الذي مثل "ويلر"، بعد إصابته في تفجير السفارة في كينيا عام 1998، إنه زار نجوروجي. وأضاف "نديدا"، أن شركاء الشركة، بيل ويلر وجيمي فرانكس، طلبوا من "نديدا" مساعدة الشركة على التواصل مع أسر ضحايا الحادث. وحسب "رويترز"، أوضح "نديدا"، أنه ذهب لزيارة أسر الضحايا إما بنفسه أو أرسل موظفين أو رافق بيل ويلر أو جيمي فرانكس وأحيانًا ليو جاكسون محقق لدى إيفز. رفض "جاكسون" التعليق.وقال "ويلر" و"فرانكس وإيفيس"، في بيان مشترك أرسل عبر البريد الإلكتروني، إنهم التقوا فقط بالعائلات إذا تمت دعوتهم".وكما قال العديد من خبراء الأخلاقيات القانونية، فإنه في بعض الحالات، قد يكون السلوك غير قانوني أو غير أخلاقي بموجب القوانين والقواعد الأمريكية التي تحظر التماس وممارسات مزيفة.بحلول يوم الخميس، كانت هناك 114 قضية مرفوعة ضد شركة بوينغ في محكمة شيكاغو الفيدرالية نيابة عن 112 من ضحايا التحطم ، وفقًا للمحامي الرئيسي للمدعين، روبرت كليفورد. يمثلهم أكثر من ثلاثين مكتب محاماة. لم يتم تحديد موعد للمحاكمة.وقالت بوينج إنها "تتعاون تعاوناً كاملاً مع سلطات التحقيق"، مضيفة، أن السلامة هي أهم أولوياتها.جدير بالذكر، أن الطائرة الإثيوبية، تحطمت يوم الأحد 10 من شهر مارس الماضي، كانت متجهة إلى نيروبي وعلى متنها 149 راكبا و8 من أفراد الطاقم.وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تحطم الطائرة، معربا عن خالص تعازيه لأهالي الضحايا.وكتب على "تويتر"، حينها، يقول "يود مكتب رئيس الوزراء، نيابة عن حكومة وشعب إثيوبيا، أن يعرب عن أعمق تعازيه لأسر الذين فقدوا أحبائهم على طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية بوينغ 737 في رحلة متجهة إلى نيروبي في كينيا هذا الصباح".
مشاركة :