يزور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، اليوم، جزيرة صير بونعير للالتقاء مع النواخذة والبحارة والاستماع إلى حديثهم وشجونهم حول البحر وسباق القفال، الذي يحتفل غداً باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على انطلاق السباق عام 1991. ويستقبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، اليوم، كبار النواخذة والملاك وأبطال النسخة الـ24 من سباق القفال التي جرت العام الماضي، وكذلك رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للسباق. انطلاق مهرجان صير بونعير البيئي انطلقت في شواطئ جزيرة صير بونعير فعاليات مهرجان صير بونعير السادس عشر 2015، على هامش إقامة سباق القفال 25، وذلك تحت شعار البحر حياتنا وبرعاية شركة تلال العقارية الراعي الاستراتيجي ومجموعة خانصاحب الراعي الفرعي بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام، ومركز الشارقة الإعلامي، ومعهد الشارقة للتراث، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وبلدية مدينة الشارقة. الشارقة الرياضية في قلب سباق القفال تواكب قناة الشارقة الرياضية انطلاق ملحمة سباق القفال اليوم من خلال بث حي ومباشر منذ لحظة الانطلاقة من جزيرة صير بونعير حتى سواحل دبي، مع استوديو تحليلي موسع تستضيف فيه كبار النواخذة الذين شاركوا في الغوص قديماً وعاشوا فترة البدايات، كما سيتخلل نقل السباق تقارير عديدة تجسد القسوة والمعاناة التي شهدها الأجداد في فترة ما قبل النفط، إضافة إلى لقطات أرشيفية نادرة صورت على الطبيعة للحظات الرحيل وانطلاق الهيرات، إضافة إلى لقطات قديمة بالأبيض والأسود للحظات العودة واستقبال الأهل على الشواطئ. وسيبدأ بث السباق على الشارقة الرياضية اعتباراً من الساعة السابعة صباح اليوم ويستمر حتى نهاية السباق، مع لقاءات حية ومباشرة مع الجماهير المتابعة للسباق وعبر الاتصالات الهاتفية. ويترقب الشارع الرياضي اليوم اللقاء الإعلامي لسموه مع وسائل الإعلام، الذي سيعقد مساء اليوم في اليخت الفهيدي ويذاع على القنوات الرياضية، وذلك لما فيه من آراء واضحة وصريحة تخص السباقات البحرية والشؤون الرياضية في مختلف النواحي سواء رياضة الخيول أو سباقات القدرة، ونادي النصر أيضاً. وأكد النواخذة والبحارة المشاركون في السباق الذي ينطلق غداً بمشاركة 120 سفينة، فرحتهم الكبيرة باهتمام سمو راعي الحدث وحضوره الشخصي إلى جزيرة صير بونعير، ومتابعته للحدث الكبير. وحرص البحار الأول النوخذة محمد راشد الرميثي رئيس مؤسسة العديد التراثية، التي تملك السفن براق 33 حامل اللقب في الموسم الماضي، والطف 9، والعديد 30، على الإشادة بالدعم الكبير الذي وجده الحدث من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، الذي قاد السباق إلى هذا النجاح عاماً بعد آخر حتى وصل إلى هذه المكانة الكبيرة لدي جميع شرائح المجتمع، وبات موعداً ينتظره الجميع ليس في الإمارات فحسب بل في المنطقة الخليجية كلها. كما ثمّن الرميثي الجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في تطوير مختلف الرياضات البحرية وسباق القفال بوجه خاص، وكذلك جميع الجهات المتعاونة مع اللجنة المنظمة، مؤكداً أن تعاون الجميع والدعم القوي كان وراء استمرار الحدث الذي يكمل يوم السبت عامه الـ25. وأكد الرميثي أن حدث القفال اكتسب قيمة كبيرة وأصبح مهرجانا شعبيا تراثيا من الطراز الأول، منوها بأنه عايش لحظات المخاض منذ النسخة الأولى، وظل حريصاً على المشاركة كل عام بنخبة قوارب وسفن مؤسسة العديد التي تمتلك تاريخاً ناصعاً في الحدث الكبير، وحقق الكثير من البطولات لاسيما السفينة براق 30 التي تحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز أربع مرات. من جانبه، قال النوخذة المخضرم عبيد بن سعيد الطاير، الذي توج باللقب والناموس مرتين الأولى في فئة المحامل الشراعية 43 قدماً بالقارب فارس 46 عام 1992، والثانية عندما قاد بنجاح السفينة القفاي 4 إلى منصات التتويج عام 2009. وأكد الطاير أنه يتطلع إلى الفوز الثالث من خلال النسخة الحالية، مبيناً أن التحضيرات وصلت القمة مع اقتراب موعد السباق، حيث ظل الجميع وبلا استثناء في حالة تجهيز للمنافسة في أغلى لقب وأجمل ناموس، وهو المركز الأول في السباق الأهم في الموسم، مبيناً أن المنافسة ستكون على أشدها بين جميع المشاركين الذين يمثلون نخبة النواخذة والبحارة، خصوصاً في ظل دخول الدماء الحارة التي أكدت مدى ارتباط أهل الإمارات بالبحر. وقال أحمد سعيد الرميثي نوخذة السفينة غازي 103، التي توجت باللقب الكبير ثلاث مرات آخرها العام قبل الماضي، أن الجميع يسعى لنيل الناموس ومعانقة التتويج في السباق، مؤكداً أنه يتطلع بقوة إلى مواصلة التألق الكبير الذي حققته السفينة غازي التي تربعت على قمة الترتيب العام في الجولتين الأولى والثانية. وأوضح أن دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لحدث القفال انعكس بصورة ايجابية وأصبح فرحة يعيشها الجميع في هذا الوطن، لأنه يجسد حياة الآباء والأجداد، ويجدد ذكرياتهم الجميلة أيام الغوص والترحال في هيرات الخليج العربي بحثاً عن الرزق، وتلك المعاناة الكبيرة التي عاشوها من أجل أن تسعد الأجيال. من جانبه، قال النوخذة الشاب محمد حمد مصبح الغشيش نوخذة السفينة زعبيل 87 لمالكها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي: مهما قلنا فلن نوفي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، حقه تماماً، فقد وقف وراء هذا النجاح الكبير للحدث واستمراره كل هذه السنين. وقال إن حدث القفال يعد السباق الأغلى والأكبر والأفضل على الإطلاق، لأنه يظهر مهارات النوخذة وعطاء البحارة وإبراز ما تعلموه من فنون الإبحار.