وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، من أن ابتعاد اليونان عن الحوار يشكل عقبة أمام حل المشاكل. وأعرب تشاووش أوغلو، عن استعداد أنقرة لمناقشة القضايا المتعلقة بشرق المتوسط مع اليونان. جاء ذلك في مقابلة أجرتها، الإثنين، صحيفة "تو فيما" اليونانية مع الوزير التركي. وقال تشاووش أوغلو، "آمل الحصول على رد ايجابي من الحكومة اليونانية الجديدة، وأعتقد أن ابتعاد اليونان عن الحوار ولجوئها للدعم الأعمى الأوروبي يشكل أكبر عقبة أمام حل المشكلات". وأشار إلى أن بلاده اعتمدت سياسة الحوار منذ البداية إلا أن معظم دول المتوسط تتجاهل دعوات الحوار وتقوم باتخاذ خطوات أحادية. وحول الاتفاق مع ليبيا، أكد تشاووش أوغلو، أن مذكرة التفاهم مع ليبيا لا تتعارض مع القانون الدولي، وتحترم المبادئ الأساسية لترسيم الحدود البحرية. وأضاف أن بلاده وقعت الاتفاق مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والتي أبرمت العديد من الاتفاقيات المشروعة مع إيطاليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنيجر. وشدد تشاووش أوغلو، على أن الاتفاق مع ليبيا قانوني وصحيح، وإذا ما حصل أي تغيير في المشهد السياسي في ليبيا لن يؤثر على الطرح التركي. ولفت إلى أن اليونان والقبارصة الروم يستهدفون تضييق الشريط البحري لتركيا بشكل غير عادل. وأضاف أن تركيا تمتلك أكبر شريط ساحلي في شرق المتوسط. وذكر قائلا "نحن لسنا طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لكننا من حيث المبدأ نتفق مع روحها والعديد من أحكامها". وبيّن الوزير التركي، إلى أن بلاده تفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاقية الهجرة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، وأن خفر السواحل التركي يبذل كل جهد لعدم تكرار أزمة المهاجرين غير النظاميين في 2015. وأشار إلى أن تحميل تركيا أعباء قضايا اللاجئين والهجرة غير النظامية ليس عادلا. وتابع أن تركيا تستضيف 3.7 مليون ضيف سوري وتعمل على السيطرة على المهاجرين غير النظاميين على الحدود الشرقية للبلاد. وحول جزيرة قبرص، قال تشاووش أوغلو، إن أنقرة تعمل دائما من أجل حل عادل ودائم في الجزيرة، إلا أن الجانب الرومي يصر على عدم الاعتراف بالمساواة السياسية مع القبارصة الأتراك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :