وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي تنظيم داعش بأنه انتكاسة تكتيكية، لكنه قال في مقابلة نشرت أمس لا أعتقد أننا نخسر الحرب أمام التنظيم، فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا مستعدة لإمداد العراق بالأسلحة بينما يسعى لوقف تقدم داعش. وقال أوباما في المقابلة التي أجرتها معه مجلة أتلانتيك، الثلاثاء الماضي: لا شك أنه في المناطق السنية يجب أن نعزز ليس التدريب فقط وإنما الالتزام أيضاً، وأن نجعل العشائر السنية أكثر فاعلية مما هي عليه الآن. وأضاف أعتقد أن رئيس الوزراء (العراقي حيدر) العبادي مخلص وملتزم بدولة عراقية لا تستثني أحداً، وسأواصل إعطاء الأوامر لجيشنا لامداد قوات الأمن العراقية بكل المساعدة التي تحتاجها كي تؤمّن بلدها، وسأقدم مساعدة دبلوماسية واقتصادية لازمة لهم لتحقيق الاستقرار. وفي تصريحات أدلى بها قبل محادثات في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال لافروف للصحافيين إن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة حكومة بغداد في صد المتشددين. من جانبه، دعا العبادي روسيا إلى لعب دور اكبر في محاربة داعش، واعلن ان الارهاب يتطور ويأخذ اشكالاً جديدة. وهذا يتطلب تيقظاً متزايداً من قبل روسيا، ونحن نتوقع تعاوناً اكبر في هذا المجال. واضاف نحن نعلق اهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا، ونعتبر ان لها مستقبلاً، وان زيارتنا دليل على ذلك. يأتي ذلك في وقت قالت القوات العراقية إنها أحبطت محاولة ثالثة لـداعش لاختراق خطوطها الدفاعية شرقي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار الليلة قبل الماضية. وتبادلت الشرطة والمقاتلون السنة الموالون للحكومة قذائف المورتر ونيران القناصة مع المتشددين على طول خط المواجهة الجديد في حصيبة الشرقية التي تقع تقريباً في منتصف الطريق بين الرمادي وقاعدة الحبانية. وقال سكان محليون إن تنظيم داعش قام بتفجير مسجد نور الهدى في ناحية العياضية غرب الموصل (أمس) تحت ذريعة وجود مقابر داخل الجامع، ولا يجوز اقامة الصلاة هناك. وتابع السكان أن داعش اقدم على نقل كل محتويات المسجد وصندوق الزكاة من داخل المسجد إلى جهة مجهولة قبل التفجير.
مشاركة :