رعت دولة الإمارات، بالتعاون مع عدد من الدول والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، حلقة نقاش حول الصحة والرفاهية في حالات الطوارئ، وذلك على هامش أعمال دورة جمعية الصحة العالمية الثامنة والستين المنعقدة حالياً في مدينة جنيف السويسرية. وألقى عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، كلمة بجنيف، جدد فيها تأكيد التزام دولة الإمارات القوي ببناء شراكات فعالة، لمساعدة النساء والأطفال المحتاجين على وجه السرعة. وقال إن هناك 80 مليون شخص في 22 دولة، من بينهم 60 مليوناً من الأطفال والنساء، يعيشون في حالات نزاع وأوضاع هشة، ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة. ولفت إلى أن نسبة وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها تبلغ 60 في المئة، في حين تبلغ نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة ووفيات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 سنوات وما دون ذلك في سياق الأزمات الإنسانية 45 في المئة و53 في المئة على التوالي، وهي أرقام صادمة. دعم وأوضح الزعابي: أنه على الصعيد العالمي، النساء والأطفال هم 14 مرة أكثر عرضة للوفاة في حالات الكوارث، مؤكداً أنه يتعين على المجموعة الدولية ألا تتخلى عن هؤلاء النساء في لحظة حرجة قد يفقدن فيها حياتهن أثناء الإنجاب، ونحن نعرف الظروف الطبية والاجتماعية والمتصلة بالبنية التحتية التي تعد ضرورية لحماية الأمهات وأطفالهن. وأشار في كلمته إلى أنه تحت رعاية أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، دعمت دولة الإمارات عمل فريق الخبراء برئاسة الأميرة سارة زيد من الأردن، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وأصحاب المصلحة الرئيسين الآخرين، لمعالجة هذه الثغرات في المجال الإنساني، وتحديث الاستراتيجية العالمية الحالية لصحة المرأة والطفل وفقاً لذلك. وفي هذا السياق، قال الخبراء الدوليون الذين اجتمعوا في فبراير الماضي لصياغة إعلان أبوظبي: إننا اليوم نستفيد من التوافق واتساق السياسات للمضي قدماً في تناول التزاماتنا، بما يتوافق وفهم أعمق للتنمية الإنسانية كحزمة واحدة، حيث يقدم لنا إعلان أبوظبي إطاراً مميزاً لتفعيل الاستراتيجية العالمية الجديدة. وفي هذا الصدد، ذكّر السفير الزعابي في كلمته بمبادرتين اتخذتهما الإمارات لتنفيذ الإعلان، وهما: مبادرة دولة الإمارات في مخيم مريجيب الفهود للاجئين السوريين في الأردن التي يمكن أن تكون مثالاً لمنع العنف الجنسي وحماية النساء والمراهقين والأطفال.
مشاركة :