قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ستسلم العراق 2000 صاروخ مضاد للدبابات من طراز إيه.تي-4 الأسبوع القادم على أقرب تقدير بزيادة 1000 صاروخ عما أعلن أمس لمساعدة بغداد في التصدي للتفجيرات الانتحارية بالسيارات التي يشنها داعش. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وراين إن تسليم الصواريخ سيساعد العراق في التصدي للهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة وهي هجمات استخدمها التنظيم في مطلع الأسبوع الحالي لمساعدته في انتزاع السيطرة على الرمادي من القوات العراقية. وقال وارين هذه وسيلة جيدة مضادة لهذا النوع من التفجيرات. واستولىداعش على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار يوم الأحد في أكبر انتكاسة لقوات الأمن العراقية منذ نحو عام. وكشف تقدم التنظيم أوجه القصور في الجيش العراقي والإمكانيات المحدودة للضربات الجوية الأمريكية. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية - تحدث يوم الأربعاء شريطة عدم الكشف عن اسمه - إن داعش نفذ نحو 30 تفجيرا انتحاريا بسيارات للسيطرة على الرمادي. وقال وارين إن الأسلحة المضادة للدبابات ستتيح للقوات العراقية أن تدمر من على بعد السيارات الملغومة التي يقودها انتحاريون. وأضاف أن الاعتماد على الأسلحة الصغيرة يتطلب تعطيل المحرك أو قتل السائق وهو ما قد يكون صعبا. وقال وارين في مؤتمر صحفي في البنتاجون إن الطقس لم يعرقل الغطاء الجوي الأمريكي خلال هجوم داعش على الرمادي. وجاءت تصريحاته بعد تقارير ذكرت أن مقاتلي داعش استغلوا عاصفة رملية لكسب ميزة في حصار الرمادي وأن العاصفة منعت الطائرات الحربية الأمريكية من تنفيذ ضربات جوية. وأقر المتحدث باستمرار جهود المساعدة في تدريب القوات العراقية على نقل طلب الدعم الجوي بصورة أفضل بما في ذلك التدريب على أفضل السبل لصوغ المكالمات عبر الأجهزة اللاسلكية وتحديد مواقع الجنود. وقال وارين إنه لا يجري بحث تدريب العراقيين على طلب الضربات الجوية الأمريكية بشكل مباشر مشيرا إلى أن قوات أمريكية فقط هي التي ستنفذ ما يسمى بمهمة التحكم في محطة الهجوم المشترك. وقال عندما يقول المتحكم (الأمريكي) في محطة الهجوم المشترك ‘إلق قنبلة هناك‘ لا توجه أي أسئلة. لن نعطي هذا التفويض لغير الأمريكيين.
مشاركة :