ناشطة حائزة على نوبل تنتقد تبرئة مسؤولين سعوديين بارزين بقضية خاشقجي

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، الإثنين، تبرئة مسؤولين سعوديين بارزين من الاتهام في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي. جاء ذلك في تغريدة على حسابها الموثق بموقع "تويتر"، تعقيبا على إعلان النيابة السعودية إصدار أحكام أولية بإعدام 5 أشخاص، ليس من بينهم المسؤولين البارزين، وأبرزهم سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقالت كرمان: "قضاء مملكة آل سعود (..) يبرئ القحطاني والعسيري من جريمة اغتيال خاشقجي". وتابعت: "الحقيقة أن المجرم الوحيد الحقيقي هو محمد بن سلمان (ولي العهد) والبقية مجرد أدوات، (..) ويومًا سيلاقي عقابه العادل، وعسى أن يكون قريبًا". وفي وقت سابق اليوم، أصدرت محكمة سعودية، حكمًا أوليًا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 مدانًا، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عامًا، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم. وأعلنت النيابة السعودية، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت القحطاني لعدم توجيه تهم إليه، وأحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، لعدم ثبوت تهم عليه، ومحمد العتيبي القنصل السعودي السابق بإسطنبول، الذي أثبت تواجده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي. وفي ديسمبر/كانون أول 2018، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مضمون 11 رسالة مشفّرة اعترضتها وكالة المخابرات الأمريكية "CIA" كان قد أرسلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى مستشاره سعود القحطاني، قبل مقتل خاشقجي. وبحسب الصحيفة الأمريكية آنذاك، أرسل بن سلمان 11 رسالة على الأقل إلى القحطاني "في ساعات قليلة سبقت وتلت عملية قتل خاشقجي، وفقا لتقييم سري للغاية لوكالة الاستخبارات المركزي، "سي آي إيه". وكان ولي العهد السعودي أخبر معاونيه في أغسطس/آب 2017، أنه إذا لم تنجح جهود إقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية "فمن الممكن إغراؤه خارج المملكة واتخاذ الترتيبات"، ما مثل إنذارا حول "بدء العملية السعودية لاستهداف خاشقجي"، وفق ما أوردته "وول ستريت جورنال" عن تقرير وكالة المخابرات الأمريكية. وقبل 3 أشهر، وثق تقرير أممي أعدته المقررة عن القتل خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، تورط أولي لولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة لوجود أدلة على ذلك تحتاج لمزيد من التحقيق. وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي. وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :