في كل عام تهاجر المليارات من الطيور بين أميركا اللاتينية وكندا مروراً بالولايات المتحدة في رحلة قاسية تحفها الكثير من المخاطر. وبحسب بيانات معهد كورنيل لعلوم الطيور في نيويورك هناك نحو 600 مليون طائر في الولايات المتحدة وحدها تنفق كل عام بعد اصطدامها بالمباني الشاهقة. وفي هذا الإطار كشف عالم الطيورِ الأميركي ديفيد ويلارد، أن نفوق الطيور المهاجرة كان نافذة على كارثة بيئية، هي تأثر الطيور سلباً بالتغير المناخي وفق ما ذكرته سكاي نيوز. وأكدت الدراسة التي حاولت معرفة ما إذا كانت أنماط الطقسِ المختلفة قد أثرت على مجموعة متنوعة من الطيور التي تعبر القارات أن كتلة الطيور انخفضت بنسبة اثنين وأربعة أعشار بالمئة، وكذلك طولها، فيما زاد طول الأجنحة بأكثر من واحد بالمئة. واستنتج ويلار أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تقلص أحجام الطيور للتكيف مع المتغيرات الجديدة، ليتسنى لها التحليق بعيداً وبالتالي تعزيز فرص بقائها على قيد الحياة.
مشاركة :