«نحن لا ندخل في لعبة الحصة السوقية وعملاء (رولز رويس)، لا يقبلون بأن يتحولوا إلى أرقام ننافس بهم» لا في الكويت ولا في غيرها من أسواق المنطقة، عبارة يقولها بثقة الرئيس التنفيذي في شركة «رولز رويس» للسيارات، تورستن مولر-أوتفوس، في إطار تأكيده أن العلامة حريصة على أن تكون منتجاتها وسياراتها وخدماتها المقدمة استثنائية وحصرية، بما يؤدي إلى تمييز أصحابها ونيلهم أرقى مستويات المتعة خلف مقود مركبات العلامة الفاخرة.ونظراً للحرص الكبير على دقة المعايير في سيارات العلامة، يقول أوتفوس في لقاء مع «الراي» على هامش زيارته الكويت، ولقائه مع مسؤولي شركة علي الغانم وأولاده للسيارات وجولته في صالات عرض «رولز رويس»، إن العميل قد يحتاج أحياناً للانتظار لفترة تصل إلى نحو 800 ساعة من العمل المتواصل أو ما يعادل 34 يوماً تقريباً قبل أن يرى سيارته بأمّ عينيه، وان عليه أن ينتظر 500 ساعة أخرى قبل تسلمها والبدء بقيادتها رسمياً على الطرقات.إستراتيجية قائمة على دراسة متطلبات السوق، وتلبية احتياجات العملاء، ومفاجأتهم على الدوام بطرازات جديدة تفوق توقعاتهم، قوام خطة أثبتت نجاحها، وساهمت في نيل «رولز رويس» الريادة في السوق المحلي، كلمات يقولها أوتفوس بثقة، خلال شرحه عن الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة في تاريخ العلامة.وفي تعليقه على الشراكة مع «علي الغانم وأولاده للسيارات»، لا يتوقف الرئيس التنفيذي في العلامة الفاخرة، عن الإشادة برؤية مؤسسيها وموظفيها وفريق عملها، لافتاً إلى أن العلاقة بينهما ممتدة منذ العام 2003، وشهدت العديد من محطات التميز والإنجازات على الصعد كافة.وبين أوتفوس أن «علي الغانم وأولاده للسيارات» تواصل الاستثمار في الترويج لعلامة «رولز رويس»، وإطلاق المركبات الجديدة، وتطوير صالات العرض بما يواكب التطورات، ومنح الفرصة للعملاء للحصول على تجربة قيادة مركباتها الفاخرة، أمور وإن كانت بسيطة بحسب رأيه إلا أنها أدت إلى تحقيق نمو متواصل في كل عام، وجعلت من الكويت واحدة من الأسواق الرئيسية لـ «رولز رويس» في المنطقة وعلى صعيد العالم.وبين أوتفوس أن العملاء في السوق الكويتي لا يحصلون على مركبات «رولز رويس» للتنقل من منطقة إلى أخرى في الدولة، بقدر ما يحرصون على أن تعبّر عن نمط الحياة الذي يعيشونه في كل لحظة في يومهم، مؤكداً في هذا الصدد أن موديلات «رولز رويس» هي العنوان الامثل للراحة في القيادة بدءاً من لحظة الركوب داخل المقصورة حتى انتهاء الرحلة، وذلك وسط حرص مسؤولي العلامة على مواكبة التطورات ورفد داخلية سياراتها بأرقى التقنيات التي تجعل خيار الزبائن بشرائها القرار الصائب الذي لا يندمون عليه أبداً.وعن التحديات التي تواجه العلامة في الكويت والعالم، قال أوتفوس إنها كثيرة ولكن يمكن اختصارها باضطراب الأوضاع الجيوسياسية والحرب التجارية وتراجع النمو الاقتصادي، وهي عناصر يؤكد أنها أثرت بلا شك على المبيعات، ولكنها لم تؤثر على مكانة «رولز رويس» التي تواصل قيادة سوق السيارات الفاخرة، بفضل استثمارها المتزايد في إطلاق المزيد من الموديلات.وعن فئات العملاء الذي ينضوون في قائمة عملاء العلامة، افاد أوتفوس أنهم من كبار رجال وسيدات الأعمال والقيادات في الدولة، وهو ما يزيد التحديات أمام مسؤوليها، خصوصاً وأنهم يديرون شركات ومؤسسات كبرى، ويعدون من الشخصيات المؤثرة في الدولة، وبالتالي فإن الحرص على إراشهم هو عنصر أساسي يؤدي إلى رفع سمعة مركبات «رولز رويس» بين أوساط المجتمع، ومنوهاً في الوقت نفسه بأن هذا الأمر يشجع الكثيرين منهم على شراء أكثر من موديل في الوقت نفسه، ويظهر نجاح العلامة الفاخرة في فرض تفسها وإدارة القطاع بنجاح منقطع النظير.واشار إلى أنه لتمييز العملاء، توفر الشركة برنامج «بيسبوك» للتصميم حسب الطلب، والذي يتيح لهم تصميم أي موديل من «رولز رويس» حسب رغباتهم الشخصية، ويتيح لهم وضع بصمتهم الخاصة على شكل المركبات من الداخل والخارج، ويساعدهم على التميز بين عملاء السيارات، ويجذب الأنظار إليهم بمجرد مرورهم على الطرقات.«كالينان»... الأكثر مبيعاًأفاد أوتفوس أن «رولز رويس» ترى أن السوق الكويتي مازال قادراً على استيعاب المزيد من السيارات الفارهة على طرقاته، كاشفاً في هذا الصدد عن دخول «رولز رويس» إلى عائلة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الـ «SUV» من خلال مركبة «كالينان» المتوقع إطلاقها خلال فترة قريبة في الكويت وغيرها من أسواق المنطقة.وأوضح أنه ورغم عدم وصولها رسمياً إلى السوق، إلا أن الطلب على الموديل الجديد فاق التوقعات، ما جعلها السيارة الأكثر مبيعاً لدى «رولز رويس» اليوم، وكاشفاً أن العميل الكويتي قد يحتاج للانتظار لنحو عام قبل الحصول على مركبة «كالينان» الخاصة به، وذلك بعد نفاد الكمية التي صنعت منها خلال فترة قصيرة من الإعلان عنها حول العالم.وشدد أوتفوس على أن «رولز رويس» حريصة على وضع بصمتها الخاصة في قطاع السيارات الفارهة محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أنها لا ترضى سوى بأن تكون مركباتها ومنتجاتها وخدماتها للعملاء حصرية لهم، وتجعلهم مميزين بكل معنى الكلمة بين أقرانهم من السائقين.