يضم قطاع التشييد والبناء حاليا 17 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية بعد انضمام "بوان" و"الصناعات الكهربائية" خلال العام الجاري 2015. وتندرج أغلب شركات القطاع ضمن قائمة الصف الأول الواعدة على المدى البعيد خاصة لمن يرغب الاستثمار طويل الأمد. ورغم انضمام شركتين لسوق الأسهم المالية المحلية حديثا، أي لم يمض عليها أكثر من خمسة أعوام ولم تكتمل قوائمها المالية على المستوى التحليلي بشكل أفضل، لا تزال مؤهلة للانضمام لقائمة الصف الأول. وتنشط شركات القطاع في مجالات متعددة وذات صلة بالبناء والتشييد، بدأ بصناعة المسامير، أسلاك تربيط حديد التسليح، الكابلات وأسلاك الكهرباء وما يتبعها من أدوات كهربائية، مشروعات الخزف والجبس، حديد التسليح، وصولا إلى مشروعات النفط والغاز، يتوج كل ذلك مقاولات المشروعات العملاقة والبنية التحتية. جاءت في المقدمة من حيث الحجم "الخزف" التي تبلغ قيمتها السوقية 4375 مليون ريال، تلتها "الزامل" بقيمة سوقية قدرها 3885 مليون، في حين احتلت "بوان" المركز الثالث بقيمة سوقية بمبلغ 2788 مليون. ومن بين تسع شركات في هذا القطاع اكتملت بياناتها عن الأعوام الخمسة الماضية، وجاءت مكرراتها إيجابية وأقل من متوسطات السوق، بصدارة "الخزف"، "الزامل"، الفخارية، و"البحر الأحمر" من حيث مكررات الأرباح، حيث قلت مكرراتها عن 20 ضعفا. وعلى مستوى القيم، خاصة الدفترية، تربعت على المركز الأول "اميانتيت"، تلتها "أنابيب السعودية"، "الخضري" و"الزامل" بمكررات قيمة دفترية أقل من ضعفين. وقد تم استبعاد أي شركة كانت أرباحها سالبة أو بمكررات عالية جدا سواء على مستوى الربحية أو القيم الدفترية. أترك القارئ مع الصورة الرقمية المرافقة لهذه القراءة السريعة لأسهم هذا القطاع ليستأنس بما يناسب احتياجاته الاستثمارية من هذه الشركات بناء على مكرراتها الحالية. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التقرير من القوائم المالية للشركات على مواقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وتم الأخذ بالأرجح والموثق منها. هذا التقرير يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع.
مشاركة :