شكل اعلان الأرقام النهائية للمهاجرين ضربة جديدة لحزب المحافظين، وكان الحزب قد بنى نصره الانتخابي على قاعدة خفض الهجرة لعشرات الالاف بدلا من مئات الالاف الا ان الوعود التي قطعها ديفيد كاميرون منذ انتخابات العام لم تحقق النتائج المرجوة. حيث ارتفعت الهجرة الى بريطانيا ب الف شخص في العام الماضي ليصل اجمالي المهاجرين الى الف شخص. وتعتبر هذه الارقام بمثابة احراج للحزب الذي يسعى زعيمه الى القاء خطاب جديد له يوضح خلاله سياسة الحكومة تجاه الهجرة. ولو ان النتائج التي اعلن عنها المكتب القومي للاحصاء قد اعلنت قبل اسبوعين لأثر ذلك على نتائج الحزب وربما افقدته الاغلبية التي يتمتع بها حاليا. ويسعى كاميرون الى الحد من الهجرة من خارج وداخل دول الاتحاد الاوروبي. ويبدأ كاميرون مفاوضاته مع دول الاتحاد لتمكين بريطانيا من فرض سياسة مستقلة تمنع من خلالها الهجرة الكبيرة من مواطني الاتحاد الاوروبي خصوصا دول شرق اوروبا.
مشاركة :