الحلوة: شهرتي زادت لهذا السبب.. ووفاة عمي كانت نقطة تحول بحياتي

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف حارس نادي الرياض والمنتخب السعودي سابقاً الكابتن إبراهيم الحلوة نقطة التحول في حياته من صخب الملاعب والمباريات الكروية إلى سكون المقابر وعظة مغاسل الأموات مشيراً بأن شهرته زادت بعد عمله في هذا المجال رغم محاولته الابتعاد عن الظهور الإعلامي حرصاً منه أن يكون عمله خالصاً لوجه الله. وتفصيلاً، أوضح "الحلوة" أنه تشرف بالمشاركة في تجهيز جنازتي مؤسس نادي النصر ورئيسه الذهبي الأمير عبدالرحمن بن سعود، ومؤسس نادي الهلال السعودي وأول رئيس له عبد الرحمن بن سعيد - رحمهما الله. واستعاد الحلوة مع برنامج "وينك" على قناة روتانا خليجية ذكرياته ومشواره مع الكرة والمجال الرياضي خلال 14 سنة خدم فيها وطنه معبراً عن افتخاره بتلك الفترة وعدم ندمه عليها لكونها عرفته على الجماهير الرياضية خلال مشاركاته مع المنتخبات والنادي. وقال : " طبيعة عملي تغيرت بعد أن اتجهت للعمل في مغاسل الأموات خدمة للمسلمين وهذا شرف عظيم لي، واصفاً عمله بـ"الصعب لكن توفيق الله ساقه لهذا المجال". وأضاف: قد تتفاجأ بأن شهرتي زادت أكثر عندما دخلت في مجال غسيل الأموات عما كانت عليه أيام لعبي مع نادي الرياض والشباب والمنتخب، إذ صار لها صدى إعلامي ومتابعة من خارج الوسط الرياضي لاسم إبراهيم الحلوة، مشيراً إلى أن طبيعة عمله في مغاسل الأموات لا تسمح له بالظهور في الإعلام فهو عمل خالص لله وفي الله. وكشف عن سبب تحوله من المجال الرياضي إلى مغاسل الأموات عام 1416 وذلك في نهاية أيامه الكروية بقوله " حدثت وفاة لعمي وكان محبوباً لدى الجميع من الأهل وكانت أول مرة أصلي على الأموات عندما حضرت جنازته، وخاصة عندما سمعت " الصلاة على الأموات " إذ كان لها وقع وتأثير كبير وشديد في نفسي وأحسست بالقشعريرة ونزلت دموعي رحمة على هذا الميت، وفي المقبرة شاهدت عمي وهم يوسدونه التراب ويضعونه في قبره وبكيت مرة أخرى وهذا يحدث لي لأول مرة في حياتي فكان لتلك الحادثة وقع خاص ونقطة تحول كبيرة في حياتي. وأضاف حارس نادي الرياض والشباب سابقاً إبراهيم الحلوة: " الموقف المؤثر عندما أحضر فهد الحمدان رحمه الله فكان موقفاً لا يمكنني نسيانه إذ كنا نسافر سوياً ونأكل وننام ونسكن مع بعض خلال المعسكرات وجاء محمولاً على الأكتاف في المغسلة وقمت بتغسيله مع زميلي الكابتن محمد السبيت وإبراهيم الحجيلان، مشيراً إلى أنه تشرف بالمشاركة في تجهيز جنازة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رئيس نادي النصر وعبدالرحمن بن سعيد رئيس نادي الهلال " وقال إن بدايات ميوله الرياضية كانت للهلال لكنه أحب نادي الرياض، واصفاً تجربته في نادي الشباب بغير الموفقة. ونفى "الحلوة" أن يكون قد تسبب في خسارة نادي الشباب في نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين مع نادي الهلال عام 1418، مؤكداً أنه كان من نجوم المباراة وفقاً لرأي أغلب النقاد الرياضيين حينها. وروى قصته الطريفة مع الكلب البوليسي الذي لاحقه خلال مباراة فريقه نادي الرياض مع المحرق البحريني في أول بطولة عربية في الأردن، مشيراً إلى أنه فور تحركه لتوجيه دفاع فريقه بدأ الكلب بملاحقته ومطاردته وقال "كان من حظي أنه كان مكمماً وإلا لتعرضت لعضة منه وقد انتشر الخبر حينها في أشهر الوسائل الإعلامية. وعن موقف تصديه لضربة الجزاء الشهيرة من الكابتن ماجد عبدالله قال " قبل المباراة مع نادي النصر صادفت ابن عمي رحمه الله وكان هلالياً وأعطاني توجيهات ونصحني بالتركيز في الجهة اليسرى من المرمى إذا سدد ضربة الجزاء ماجد عبدالله ونجحت في التصدي لها وكانت حديث الإعلام الرياضي وقتها". وفي ختام الحلقة نصح الحلوة الشباب بضرورة أن يراجع الإنسان حساباته مع الله والحرص على ما ينفعه في دنياه وآخرته والحرص على الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه مشيراً بأن تارك الصلاة آثم وخسران فهي نور في الوجه وسعة في الرزق وطول في العمر وقراءة القرآن ترقق القلوب وتقرب إلى الله عز وجل. وقال" الصلاة والقرآن يفتحان للإنسان المحافظ عليهما أبواب الرزق والسعادة والهدوء وتصرف عنه الفتن والمصائب في هذه الدنيا".

مشاركة :