قطعت مجموعات من المتظاهرين اللبنانيين، عددا الطرق بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، لاسيما في منطقة (كورنيش المزرعة) ذات الغالبية السكانية من الطائفة السُنّية، باستخدام العوائق المختلفة، اعتراضا على تكليف الدكتور حسان دياب رئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها.وبينما احتشد المواطنون في ساحات وميادين التظاهر الرئيسية، لاسيما ساحتي الاحتجاج المركزيتين (الشهداء ورياض الصلح) شهدت مجموعة من الطرق الرئيسية في بيروت قيام متظاهرين بقطع الطرق، مستخدمين صناديق النفايات والإطارات المشتعلة والأحجار الكبيرة والعوائق الخشبية.وقام المتظاهرون في منطقة كورنيش المزرعة، ولليوم الرابع على التوالي، بقطع الطرق، معتبرين أن الدكتور حسان دياب، لا يمثل غالبية الشارع السُنّي في لبنان، وأنه جرى إقصاء سعد الحريري من موقع رئاسة الحكومة بمعرفة قوى الثامن من آذار السياسية، وعلى وجه التحديد من قبل حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والإتيان بـ "دياب" بديلا عنه رغما عن إرادة الطائفة السُنّية.وكثفت قوى الأمن وقوات مكافحة الشغب ووحدات الجيش، من تواجدها، غير أنها تجنبت الدخول في صدام مع المحتجين، لاسيما بعد أن شهد يوما الجمعة والسبت الماضيين اشتباكات ومواجهات عنيفة بين مجموعات المحتجين والقوى الأمنية والعسكرية، استُخدمت فيها المفرقعات النارية والحجارة والزجاجات الحارقة.وحاول ممثلو القوى الأمنية والجيش التفاوض مع المتظاهرين للإبقاء على الشوارع مفتوحة، وقصر احتجاجاتهم على جوانب الطرق والساحات، لاسيما وأن تلك الفترة من العام هي فترة أعياد ويقوم خلالها المواطنون بالنزول للتبضع وشراء احتياجاتهم، غير أن المتظاهرين لم يتجابوا مع تلك الدعوات.
مشاركة :