أكد وزير الحج د. بندر بن محمد حجار أن الوزارة أكملت جاهزيتها لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان لهذا العام، بما يرتقي إلى تطلعات القيادة الرشيدة، التي تؤكد دوماً على تقديم كل سبل الراحة لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي. وأوضح في كلمة خلال لقائه بمنسوبي الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أمس، أن خير شاهد على ذلك ما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية من خلال التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد لحين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي للمطار، لافتاً النظر إلى أن هذا المطار وضع من أولى اهتماماته راحة الحاج والمعتمر، إلى جانب غير ذلك من المشروعات ومن أهمها التوسعات في الحرمين الشريفين، التي ستزيد من استيعاب الأعداد الكبيرة من زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي. وتوقع د. حجار زيادة أعداد الحجاج خلال الأعوام الخمسة القادمة إلى خمسة ملايين حاج، فيما سيصل عدد المعتمرين إلى نحو 30 مليون معتمر، وقال: إن الوزارة أخذت في الحسبان ارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين خلال السنوات القادمة، مرحباً باسم الوزارة بجميع الشراكات مع القطاع الخاص وغيره للمساهمة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في جميع المجالات، من أجل تفرغ الحاج لعبادته بكل يسر وسهولة. من جانبه، أوضح رئيس الغرفة التجارية بالمدينة المنورة د. محمد بن فرج الخطراوي في كلمته أن هذا اللقاء يأتي امتداداً لدور الغرفة التجارية بالمدينة في خدمة مختلف قطاعات الأعمال، وتلبية لرغبة وزير الحج، لتأكيد أهمية قطاع الحج والعمرة والزيارة في اقتصادنا الوطني عموماً واقتصاد منطقة المدينة المنورة على وجه الخصوص. وذكر أن الهدف من إقامة الغرفة التجارية لهذا اللقاء التحاور مع وزير الحج حول إمكانيات وتحديات تطوير خدمات قطاع الزيارة بالمدينة من خلال عدة محاور، أهمها استعراض بعض الرؤى والتطلعات حول خدمات الزوار، واقتراح سبل الارتقاء بهذه الخدمات، ومراجعة أبرز معوقات وتحديات الشراكة الفعالة بين قطاع الأعمال والقطاع الحكومي، من أجل تسريع تطوير قطاع خدمات الزيارة بالمدينة المنورة، لكونه أكثر قطاعات اقتصاد في المنطقة تأهيلا لتسريع تنويع قاعدة الانتاج المحلي للمنطقة، مضيفاً أنه من الناحية التاريخية دأب هذا القطاع على تشكيل النشاط الرئيسي للمنطقة كأكبر مصدر للدخل والتوظيف. وعبر رئيس الغرفة التجارية بالمدينة المنورة عن أمله أن يخرج هذا اللقاء بعدد من النتائج والتوصيات المهمة والعلمية، مؤكداً استعداد الغرفة التام لمتابعتها وتنفيذها مع الجهات المعنية ليستفيد منها بإذن الله قطاع الزيارة والعاملون به في هذه البقعة الطاهرة من بلادنا الحبية، رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الجهود التي يبذلها لقطاع الحج والعمرة والزيارة، موجهاً شكره كذلك لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على متابعته الدؤوبة لخدمة زوار طيبة الطيبة.
مشاركة :