دياتا «إنييستا لينديان» يحلم بالسير على خطى ماني

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح سلطت الصحافة الفرنسية الضوء على السنغالي كريبين دياتا (20 عاماً) لاعب كلوب بروج البلجيكي والمنتخب الملقب ب «إنييستا لينديان» وهو اسم الحي الذي ولد فيه. ولد دياتا في جنوب السنغال في زجينكور عاصمة إقليم كازامانس تحديداً حيث يلعب الفتية كرة القدم على ملاعب ترابية ورغم كونهم فقراء حفاة الأقدام إلا أن المكان يعد فعلاً «إقليم كرة القدم». عندما تخرج من المطار تجد على يمينك ملعب جول فرانسوا بيرتران بوكانديه الذي يحمل اسم لاعب سنغالي سطع اسمه في الثمانينات ويعلق هانز بيتر بيرجيل الذي سمي تيمناً بالألماني الدولي السابق بيرجيل، أول مدرب لدياتا: «بوكانديه استطاع بمساعدة ابن عمه المقيم في بلجيكا السفر إلى هناك بعد إيقافه هنا عن اللعب مدى الحياة لضربه حكماً في نهائي كأس، عندما تألق في أوروبا رفع الإيقاف كي ينضم للمنتخب، توفي في 2012 وهو أول بطل كبير في البلاد، كنت حينها جامع كرات ومنه تعلمت حب الكرة». كازامانس وجدت الكثير من اللاعبين الملهمين منذ بوكانديه أبرزهم ساديو ماني (27 عاماً) نجم ليفربول بطل أوروبا ويعلق بيرجيل: «نحن نعيش في إقليم زراعي ولا توجد الكثير من المهن الأخرى هنا، في كل يوم يأتيني والد طفل ويقول لي دربه ليكون لاعباً محترفاً. احتراف الكرة يعني تغييراً جذرياً في حياة العائلة لكن المشكلة أنه لا يوجد سوى فريق كازا سبورتس ينافس بالدرجة الأولى بالدوري هنا وبقية الفرق صغيرة وفقيرة وتنافس في دوريات أضعف. لدينا مدارس كرة هنا لكن لا نتمرن سوى 3 مرات أسبوعياً ومن يريد تطوير نفسه عليه الذهاب لداكار». جغرافية الإقليم الواقع بين غينيا بيساو وجامبيا يعني أنك إذا أردت الذهاب إلى داكار عليك أن تمر بجامبيا بالحافلة من السابعة صباحاً حتى بعد منتصف الليل ثم تنتظر القطار إلى داكار في اليوم التالي. أسس بيرجيل مدرسة كرة واليها جاء دياتا بسن الثامنة ويعلق: «موهبته كانت واضحة، اصطحبته لبطولة ناشئين ومن هناك حصل على فرصة اللعب بفريق سانذيابا فئة دون ال 15 ودون ال 17». في سن ال 16 التحق دياتا بأكاديمية أوسلو الكروية بمساعدة لاعب منتخب سابق ومعارف لبيرجيل ومن هناك انتقل إلى ساربسبورج لكن مسيرته الفعلية بدأت مع مدربه الحالي تيرنو سيدي الذي ساهم في انتقاله لبروج.عارض جوزيف دياتا الذي يعمل مدرساً انشغال ابنه بالكرة وترك مقاعد الدراسة ويروي شقيقه ييفون الذي يكبره ب 6 سنوات: «والدي اضطر للاعتراف بموهبة كريبين بعد محاولات عديدة لإقناعه من جانب والدتي وشقيقتي وذهب لبيرجيل وطلب منه أن يرعاه كما لو كان ابنه. حتى قبل تعلمه المشي كان كريبين مولعاً بالكرة ويبكي إذا شاهد أحدا يلعب بكرة ولا يعطيها له. لم تستطع العائلة شراء حذاء لكريبين فوالدي كان يعيل أسرتنا وإخوانه وأشقاءه أيضا لذا كان يلعب حافيا أو بنعال ممزق. شعرنا بحماس كبير عندما شاهدناه يواجه مارسيلو مدافع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا ويلعب بجانب ماني في المنتخب. إنييستا هو أيقونته ورغم أنه تطور ليكون لاعبا بالرقم 10 إلا أنه يتمنى اللعب برقم إنييستا 8 وأعتقد أن أقصى أمانيه أن يلعب في برشلونة مثل إنييستا».دياتا مثل ماني لم ينس حيه القديم، بنى منزلا كبيرا لعائلته ودعم مدارس الكرة ووقع شيكاً على بياض لبناء قسم عمليات في مستشفى إقليم زجينكور ويعلق والده جوزيف: «أصدقائي انتقدوني لأنني سمحت له بلعب الكرة لكنني قلت لهم إنهم سيفهمون صحة قراري مستقبلا. أنصحه دوماً بتقبل الخسارة ». يقول عنه ماتيو مندي الذي عرف كريبين بسن ال 12: «كان يريد أن يصبح نجما كبيرا، لا يحب الحديث إلا عن الكرة ولا يحب السهر ويبكي كلما خسر مباراة». أقرب أصدقائه هو مامادو لامين باجي ويقول عنه: «أهم شيء عنده اللعب النظيف».

مشاركة :