تباينت مؤشرات الأسهم العالمية، أمس الاثنين، في ظل ترقب الأسواق لمستجدات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وفي ظل ذلك واصلت مؤشرات «وول ستريت»، و«نيكاي» موجة الصعود القياسي، بينما خضعت نظيرتها الأوروبية لضغوط الترقب، بالتزامن مع عطلات رأس السنة في أعقاب تسجيل مستويات قياسية مرتفعة مع التفاؤل التجاري. وأعلنت وزارة المالية الصينية، أمس الاثنين، أن بكين ستخفض الرسوم الجمركية على أكثر من 850 سلعة، بما فيها لحوم الخنزير المجمدة، اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل، بينما تواجه السلطات صعوبات في تأمين اللحوم الأساسية. وأوضحت الوزارة في إعلانها أن الرسوم المفروضة على لحوم الخنازير المجمدة ستنخفض من 12% إلى 8% اعتباراً من الأول من يناير. قالت لجنة التعرفة في مجلس الدولة في بيان، إن التغييرات ستسمح بتحفيز «البنية التجارية وتنمية ذات نوعية عالية للاقتصاد». وستخفض الرسوم على منتجات غذائية أخرى؛ مثل: السمك والأجبان وكذلك المواد الصيدلانية وبعض المنتجات الكيميائية. وكانت الصين أطلقت خطة؛ لإعادة إنتاج لحوم الخنازير بحلول 2021، إلى المستوى الذي كان عليه قبل انتشار حمى الخنازير الإفريقية الذي أدى إلى القضاء على نحو 40% من قطعانها. وكانت وزارة التجارة الصينية ذكرت أن البلاد ستستورد في 2019 ضعف ما استوردته من لحوم الخنازير العام الماضي. وقالت وزارة المالية الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الصين ستخفض أيضاً اعتباراً من الأول من يوليو المقبل الرسوم الجمركية على بعض المنتجات التكنولوجية، موضحة أن القرار يشمل الطابعات، وقطع غيار أجهزة التسجيل الصوتي. وسيتم تخفيض الرسوم على بعض أجهزة استقبال البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية من 10% حالياً إلى 5%. وأوضح البيان: إنها ستُخفض الرسوم الجمركية بشكل أكبر على سلع من دول؛ بينها: نيوزيلندا والبيرو وكوستاريكا وسويسرا وآيسلندا وأستراليا وكوريا الجنوبية وباكستان في إطار إعادة التفاوض على اتفاقات تجارية. ونقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأنباء التي أوردتها «بلومبيرج» و«رويترز» حول خفض الرسوم الجمركية الصينية، من دون أي تعليق، وكانت بكين وواشنطن أعلنتا الشهر الجاري عن تبادل خفض رسوم جمركية على بعض المنتجات. وفي أسواق الأسهم، واصلت مؤشرات «وول ستريت» موجة الصعود القياسي؛ حيث ارتفع مؤشر «داو جونز» 70 نقطة، بينما زاد «إس آند بي» 0.42%، وصعد «ناسداك» 0.35%. وفي القارة العجوز، تراجع مؤشر «ستوكس 600» بنسبة هامشية 0.08% ليسجل 418.05 نقطة، كما هبط المؤشر البريطاني «فوتسي 100» بأكثر من 0.1% مسجلاً 7574.4 نقطة، في حين استقر المؤشر الألماني «داكس» عند مستوى 13317.8 نقطة، وسجل المؤشر الفرنسي «كاك» انخفاضاً بنسبة 0.1% ليسجل 6015.6 نقطة. وتغلق البورصات الأوروبية أبوابها أمام المستثمرين يوم الأربعاء؛ احتفالاً بالكريسماس في حين أن بورصة فرانكفورت تتوقف عن التداول بدايةً من الثلاثاء. وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية قليلاً، أمس، بدعم لقطاع الرعاية الصحية من موافقة مبكرة على عقار لعلاج السرطان، وتحسن توقعات الأرباح قبل عطلة عيد الميلاد والعام الجديد. وصعدت الأسهم في قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية؛ بفضل آمال زيادة الإنفاق خلال موسم التسوق. وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.02% إلى 23821.11 نقطة. وزاد المؤشر 19% منذ بداية العام. وواصل قطاع الرعاية الصحية مكاسبه الأخيرة؛ بعد أن أقرت إدارة الغذاء والدواء عقاراً من إنتاج دايتشي سانكيو وأسترا زينيكا؛ لمعالجة نوع متقدم من سرطان الثدي قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر. وصعد 69 سهماً على نيكاي مقابل هبوط 153 اليوم.