الدوحة  الراية: أُختتمت بنجاح فعاليات مهرجان الجيل المبهر التي انطلقت في الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر الجاري في حديقة الأكسجين بمؤسسة قطر وكان بمثابة ملتقى جمع مجموعة من القادة الشباب يتطلعون جميعاً لتحقيق هدفٍ مشتركٍ يتمثل في استخدام قوة كرة القدم لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. لقد كان مهرجان هذا العام الأول من نوعه في قطر، حيث يحتفل بالاندماج الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين كجزء من رؤية برنامج الجيل المبهر التي تتمحور حول استخدام كرة القدم لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030. وشهد الحفل الختامي للمهرجان حضوراً على أعلى المستويات حيث حضره سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، فضلاً عن لفيف من الشخصيات رفيعة المستوى وممثلين عن الشركاء والداعمين والمؤيدين لرؤية وأهداف البرنامج. تضافرت جهود الجيل المبهر مع شركاء البرنامج من أجل أن يخرج المهرجان في أبهى حلة وذلك بالتعاون مع شريك البرنامج والناقل الرسمي للمهرجان، الخطوط الجوية القطرية، وكذلك الشريك الإعلامي الرسمي، قنوات beIN Sports، بالإضافة إلى الدعم التي تلقاه المهرجان من العديد من المؤسسات والجهات منها: الاتحاد القطري لكرة القدم وهيئة متاحف قطر وهيئة الأشغال العامة وشركة كيو.إل.إم لتأمينات الحياة والتأمين الصحي وأكاديمية UCFB. وأيضاً، شراكة البرنامج مع الفيفا ومنظمة ستريت فوتبول وورلد من أجل تنظيم المهرجان. ولقد كانت مؤسسة قطر أكبر الداعمين والشريك الاستراتيجي الأهم لانعقاد هذا المهرجان. القصص الملهمة وضمن فعاليات المهرجان، استمع الشباب المشاركون للقصص الملهمة من سفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث منهم؛ مبارك مصطفى وعادل خميس ووائل جمعة ويونس محمود، وكذلك أيضا مُنح المشاركون فرصة للقاء ومحاورة أساطير كرة القدم تيم كاهيل، جون أرني رييس، مايكل أوين، ويايا توريه، وسانتياغو سولاري وكريستين ليلي وستيف ماكمانمان وبيبيتو وجوليو سيزار. شباب من دولٍ عدة وثقافات مختلفة تجمعوا تحت راية المهرجان، فقد شهد حضور 140 مشاركاً من 23 دولة منها: قطر وسلطنة عمان والأردن ولبنان وباكستان والهند والفلبين ونيبال وإيطاليا وبلجيكا والمملكة المتحدة والبرازيل. فعاليات عديدة وشهد المهرجان العديد من الفعاليات المميزة، أبرزها ورش عمل مبادرة كرة القدم من أجل التنمية، وبطولة football3، والأنشطة التي يقودها السفراء الشباب، ويوم أساطير كرة القدم، والعروض الثقافية، وفعالية مشاهير كرة القدم. وحول ما اكتسبته من مهارات خلال مشاركتها في جلسات كرة القدم من أجل التنمية في المهرجان. وضمن برنامج المهرجان، التقى الشباب بأسطورة كرة القدم الهولندية يوهان نيسكينز الذي ألقى خطابًا ملهمًا حول التأثير الإيجابي لكرة القدم شجع من خلاله الشباب على العمل الجماعي، فقال: لا يهم لونك أو خلفيتك الثقافية، فهذا البرنامج يؤكد أن كرة القدم تجمع الأفراد من مختلف البلدان والثقافات تحت مظلة واحدة دون تمييز. أكاديمية سان جيرمان ثم جاء بعد ذلك دور أكاديمية باريس سان جيرمان في الدوحة لتنفذ سلسلة من الدورات التدريبية للسفراء الشباب والحضور. وقد حصل المشاركون خلال فترة تواجدهم بالدوحة على فرصة رائعة للقاء ومحاورة نجم ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق، مايكل أوين، الذي أشاد ببرنامج الجيل المبهر، فجاء في تصريحه: تشتمل كرة القدم على العديد من المهارات الحياتية، والجيل المبهر يقوم بعمل رائع. وتجدر الإشارة إلى أن جدول فعاليات المهرجان كان مليئاً بالعديد من الأنشطة الثقافية والاحتفالات المميزة وكذلك الحفل الختامي وتوزيع الميداليات وزيارة متحف قطر الوطني. وفي نهاية رحلتهم في الدوحة، كان المشاركون على موعد مع المتعة بحضور مباراة ليفربول في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية قطر 2019، في حين كان يوم أساطير كرة القدم حافلاً بالعديد من النجوم الذين اختتموا المهرجان بكلمات ملهمة للشباب بالإضافة إلى الدورات التدريبية ومباراة كرة القدم بين أساطير كرة القدم والقادة الشباب. المهرجان في عيون المشاركين قالت مدربة الجيل المبهر، جفلة الهاجري البالغة من العمر 26 عامًا والتي كانت قائدة أحد الفرق المشاركة في المهرجان : "تعلمت أن أتغلب على مشاعر الخجل التي كانت دائماَ تسيطر في مثل هذه المواقف. كنت قائدة الفريق وتعلمت كيف أعزز ثقتي بنفسي. وتعلمت أيضا مهارات القيادة وكنت أجتهد لأُظهر لأعضاء الفريق أنني على قدر المسؤولية وأعتقد أن هذا من أهم ما تعلمته خلال هذه الجلسات".أما بالنسبة للمشارك آزيت أوجها، البالغ من العمر 19 عامًا وأحد السفراء الشباب للجيل المبهر من نيبال، الذي تحدث عن فوائد بطولة football3 وتجربته في المهرجان. فقال: "بطولة football3  رائعة للغاية فنحن نعمل بروح الفريق على أسس من الاحترام المتبادل – سعيد جداً أن أكون هنا، وأن أكون سفيراً لهذا البرنامج وبمشاركتي في المهرجان".بينما أنجيلا جيسا هيفوم، البالغة من العمر 21 عامًا أحد سفراء الشباب للجيل المبهر من الفلبين، فقد جاءت إلى الدوحة لحضور المهرجان وتعلمت الكثير عن مبادرات الوساطة، وصرحت قائلة: "كانت لدينا جلسة حول مبادرات الوساطة، فالوساطة من الأهمية بمكان حيث تشتمل على أسس القيادة، الاندماج، الصداقة، والتواصل الجيد". موزة المهندي للمشاركين: أنتم قادة المستقبل ورواد التغيير قالت موزة المهندي، مدير إدارة التسويق والاتصال بالجيل المبهر في كلمتها الترحيبية بالمشاركين في المهرجان: أنتم قادة المستقبل ورواد التغيير نحو الأفضل، بل أنتم مستقبل بلادكم وأساس نهضتها، مرحبًا بكم في الجيل المبهر، مرحبًا بكم في قطر، مرحبًا بكم في الدولة التي ستستضيف كأس العالم 2022. آمل أن نلتقي هنا مرارًا وتكرارًا، وعلى بركة الله نبدأ سوياً فعاليات مهرجان الجيل المبهر 2019. كان للأندية من شركاء البرنامج حضور مميز، فقد شاركت وفود من نادي ايه اس روما، كاس أوبين، ليدز يونايتد وشيفلد إف سي ووفد نادي فلامنجو، بطل البرازيل، الذي شارك في كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى وفد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وتأتي مسابقة كرة قدم من أجل الخير لتقدم مزيجاً من الجوانب التعليمية والترفيهية للمهرجان حيث أتاحت للمشاركين الفرصة لتطبيق جميع المهارات الفنية والشخصية التي اكتسبوها خلال المهرجان. مشاعل النعيمي: لمسنا التعاون والعمل بروح الفريق قالت مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر: لقد لمسنا التعاون والعمل بروح الفريق بوضوح خلال المهرجان، وقد أظهر المشاركون الشباب ذلك بشكل رائع جداً. سعدنا باستضافة هذا المهرجان في مؤسسة قطر، والذي يمثل تجسيداً لالتزامنا القوي بتوفير فرص للأفراد والمجتمعات لممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، ومساعدتهم على أن ينعموا بحياة أفضل تعزز التفاعل الإيجابي فيما بينهم بما يخدم مجتمعاتهم. ناصر الخوري : نصف مليون  مستفيد قال ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج بالجيل المبهر، خلال حفل توزيع الميداليات في البطولة: "تنتشر أنشطة الجيل المبهر اليوم في ثمانية بلدان وتصل إلى 28 مجتمعاً مختلفاً، ويمكن للقاصي والداني أن يراها مُمَثَلة هنا بشكل رائع في مهرجان الجيل المبهر 2019. لقد نجحنا في الوصول إلى نصف مليون  مستفيد، فهذا برنامج إرث لكأس العالم، نفخر به ونتطلع من خلاله لتحقيق تأثير إيجابي يدوم في المجتمعات، وفقاً لرؤية البرنامج".وأضاف في السياق ذاته: "بالتزامن مع تنفيذ البنية التحتية لمشروعات المونديال، أطلقنا مبادرة "كرة القدم من أجل التنمية"، والتي كانت حاضرة بقوة خلال فعاليات المهرجان. أضف إلى ذلك أن مبدأ تعزيز المساواة بين الجنسين يعد أحد الركائز الأساسية للبرنامج وهذا يظهر جلياً من خلال المهرجان الذي يمنح فرصاً متساوية للمشاركين من الإناث والذكور على حدٍ سواء. شكراً لكل من ساهم في نجاح هذا المهرجان والشكر موصول للشباب على مشاركاتهم المتميزة."