وفاة رئيس الأركان الجزائري قايد صالح بأزمة قلبية

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - وكالات: أعلن التلفزيون الجزائري، أمس، وفاة نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، عن عمر ناهز 80عاماً. ونعى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قايد صالح، معتبراً وفاته خسارة للبلاد، وأعلن الحداد الوطني لمدة 3 أيام، كما كلف تبون سعيد شنقريحة برئاسة الأركان بالوكالة. ونقلت الوكالة عن بيان للرئاسة أنه “على إثر وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، قرّر رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام ولمدة سبعة أيام بالنسبة لمؤسسة الجيش”. وبحسب وكالة الأنباء الجزائريّة، فقد توفي قايد صالح إثر سكتة قلبية ألمّت به في بيته، عند الساعة السادسة من صباح أمس. وبحسب وسائل إعلام محليّة، فإن رئيس الأركان الراحل تدهورت حالته الصحية خلال اليومين الماضيين. وأدّى رئيس الأركان الراحل دوراً بارزاً في الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إثر الاحتجاجات الشعبيّة ضد حكمه، في أبريل الماضي، وفي المرحلة الانتقالية التي مهدت للانتخابات الرئاسيّة الأخيرة. وكان آخر ظهور لصالح خلال حفل تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الخميس، بقصر المؤتمرات غربي العاصمة، حيث تمّ منحه وسام “صدر” وهو الأعلى في البلاد، لجهوده في المرحلة الانتقالية منذ رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي إثر انتفاضة شعبيّة. وكان قايد صالح وهو نائب وزير الدفاع أيضاً أكثر شخصية في البلاد حضوراً خلال المرحلة التي أعقبت رحيل بوتفليقة، وكان له دور حاسم في تنحيته بعد إعلانه أياماً قبلها دعمه للحراك الشعبي في مطلب رحيل رئيس الجمهورية. وطيلة أزمة سياسية عمرها 10 أشهر، كان صالح يتنقل بين المناطق العسكرية في البلاد ويدلي بخطابات فاق عددها الخمسين حول تطوّرات الأزمة وموقف الجيش منها. وحسب معارضين، كان صالح “أقوى رجل في النظام، يعرقل التغيير الجذري”، فيما يقول أنصاره إنه الرجل الذي “حمى وحدة واستقرار البلاد ووفى بعهده بقيادتها إلى غاية انتخاب رئيس جديد”. والفريق قايد صالح، من مواليد 13 يناير 1940، بمحافظة “باتنة” شرقي البلاد، وشارك مجاهداً في ثورة التحرير (1954  1962) ضد الاستعمار الفرنسي. وبعد استقلال البلاد في 5 يوليو 1962، واصل مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وتدرّج في مراتب ومناصب بالجيش، لتتم ترقيته عام 1993 إلى رتبة لواء، ويعين عام 1994 قائداً للقوات البرية، في عز الأزمة الأمنيّة أو ما يُعرف ب”العشرية السوداء”. وبعد رئاسيات أبريل 2004، عين الرئيس بوتفليقة، صالح قائداً لأركان الجيش، خلفاً للفريق محمد العماري، الذي أحيل إلى التقاعد بعد دعمه منافس بوتفليقة في تلك الانتخابات، وهو رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس. وتمت ترقية قايد صالح إلى رتبة فريق، في 5 يوليو 2006، وكانت مؤشراً على قربه من الرئيس بوتفليقة، وقوة علاقة الرجلين. وظل في منصبه قائداً لأركان الجيش إلى 11 سبتمبر 2013، ليصبح أيضاً عضواً في الحكومة بصفته نائب وزير الدفاع، علماً أن وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية منذ 1999. ويعتبر قايد صالح (قبل وفاته) المسؤول العسكري الوحيد الذي يحمل صفة “مجاهد”، كما يحمل رتبة فريق في الجيش، إضافة إلى قائد الحرس الجمهوري (الرئاسي) الفريق علي بن علي.

مشاركة :