الهلال الأحمر يجري 30 عملية جراحية للسوريين في تركيا

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية:  سيَّر الهلال الأحمر القطري قافلة طبية جديدة إلى مدينة الريحانية التركية لإجراء عمليات جراحية نوعية للمرضى السوريين، وذلك ضمن برنامجه السنوي للقوافل الطبية، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية. تهدف القافلة إلى توفير العون الطبي المباشر للمستفيدين، من خلال تقديم الاستشارات وإجراء العمليات الجراحية وتوفير العلاج لمن يعانون آلام المرض ولا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج من اللاجئين السوريين في تركيا، أو النازحين في الشمال السوري بعد نقلهم إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج، تحت إشراف السلطات التركية. وتعد هذه هي النسخة الثانية من القافلة الطبية في ذات المنطقة، حيث سبقتها نسخة أولى قبل نحو شهرين من أجل تلبية الاحتياجات، في ظل انخفاض مستوى الرعاية الصحية الثانوية المقدمة بالداخل السوري جراء الحرب، وهجرة العديد من الكوادر الطبية التي كانت تعمل هناك، إضافة إلى وجود الآلاف من اللاجئين السوريين في تركيا ممن يعانون من مشاكل صحية ولا يستطيعون تحمل نفقات العلاج. واستمرت القافلة الطبية لمدة 5 أيام بميزانية إجمالية قدرها 143,000 ريال قطري، من حصيلة تبرعات أهل الخير والإحسان في قطر. ويتكون الفريق الطبي من 6 جراحين ذوي خبرة عالية في تخصصات مختلفة، يترأسهم الدكتور أحمد المالكي استشاري أول جراحة المسالك البولية والعقم بمؤسسة حمد الطبية. واستضافت مستشفى «Sevgi» بمدينة الريحانية التركية أنشطة القافلة، حيث وفرت الإقامة للمرضى قبل العملية وفترة النقاهة بعدها. وتم على مدار القافلة فحص عدد كبير من المرضى وتقديم الاستشارات الطبية لهم حسب حالتهم، مع إجراء كافة الاستقصاءات والفحوصات اللازمة من صور وتحاليل وأشعة، وبناء على نتيجة الفحوصات تم إجراء 30 عملية جراحية للحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً في مختلف التخصصات الطبية الحيوية مثل المسالك البولية وجراحة الأطفال، بنسبة نجاح بلغت 100%. يذكر أن برنامج القوافل الطبية، الذي ينفَّذ بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، قد شهد خلال العام الجاري توسعاً غير مسبوق، من خلال تسيير قوافل عديدة إلى كلٍّ من بنغلاديش وأفغانستان والأردن وغزة وتركيا وغيرها، مما يعكس تركيز الهلال الأحمر القطري على هذا الجانب الهام من جوانب العمل الإغاثي والإنساني، وإدراكه لحجم الاحتياجات الصحية المتنامية في المجتمعات المتأثرة بالحروب والكوارث والفقر.

مشاركة :