الكويت - قنا : شارك مركز «دريمة» لرعاية وتمكين الأيتام، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في الملتقى الدولي «للسفراء الأمميين للشراكة المجتمعية للعام 2019» الذي أقيم بمقر المعهد العربي للتخطيط في الكويت على مدار ثلاثة أيام وبمشاركة عربية ودولية. وكرم الملتقى مركز «دريمة» على جهوده الناجحة خلال السنوات الماضية، وكذلك تم دعوة المركز لاستعراض التجربة القطرية في مجال رعاية وتمكين الأيتام والمسؤولية المجتمعية، ونقل تفاصيلها إلى دولة الكويت والدول الأخرى. وناقش الملتقى التجربة القطرية لمركز «دريمة» من حيث الاستراتيجية المتبعة في تطوير قدرات الأطفال وعلاج الآثار النفسية والسلوكية على فئة مجهولي النسب إثر تخلي الوالدين أو أحدهما عن الطفل، بالإضافة إلى القيم الإنسانية التي يحاول المركز نشرها وترسيخ الوعي بضرورة اعتناقها، ومنها مبدأ وحدة الأصل الإنساني، ومناهضة الطبقية والتمييز العنصري، وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية. وتم على هامش الملتقى، تجديد الثقة في السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام «دريمة» كسفير أممي للأيتام ومنحها اللقب وتحميلها المسؤولية للمرة الثانية على التوالي اعتمادًا على الإنجازات والتطورات التي تم رصدها في السنوات الثلاث الأخيرة. كما قام بتكريم السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية وشخصيات عربية ودولية مؤثرة بجوائز التميز الدولية للشراكة المجتمعية حيث فاز بها من دولة قطر كلا من «الدكتور محمد سيف الكواري – و الدكتور سيف الحجري، بالإضافة إلى ذلك تم تكريم المهندس أحمد جاسم جولو بجائزة الكفاءة العلمية في الشراكة المجتمعية، وجرى تكريم خاص للأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم لدوره في تعزيز ممارسات المسؤولية المجتمعية في المنطقة العربية. وكان الملتقى قد دعا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب تطبيق قانون الطفل في العالم وإمكانية الاتفاق على مبادئ تأسيسية تدفع كل دولة إلى تبني مبادئ توجيهية واسترشادية تحمي الطفل، بما يتماشى مع الدساتير والقوانين الوطنية لكل دولة على حدة .. مؤكدًا أهمية إعادة النظر في القيم السائدة حالياً ومدى ملاءمتها مع قيم حقوق الإنسان التي تحترم الفرد لإنسانيته بعيداً عن كل الامتيازات القبلية والاجتماعية والاقتصادية. ويعمل مركز «دريمة» وفق استراتيجية جديدة ترمي إلى توسيع الشراكات الدولية والإقليمية لتبادل الخبرات وخلق جبهة عالمية تتصدى لكافة التحديات التي تواجه الطفل والأسرة وتعتبر هذه المشاركة خطوة إضافية على مسار التعاون الدولي والإقليمي في مجال التنمية البشرية وعلاج الأزمات المجتمعية.
مشاركة :