• وضعت هيئة الرياضة حوافز مليونية في سبيل تحفيز الأندية وجماهيرها على العمل والدعم سوياً من أجل التفوق في كل الألعاب، والدعم من أجل ملء المدرجات، وهذه شراكة رائعة بين هيئة الرياضة والأندية، ولكن يبدو أن بعض الأندية لم تستوعب الرسالة.• والمؤلم أن هناك أندية باتت تبحث عن المليون أكثر من بحثها عن الفوز والنقاط الـ3، وهذا مؤشر يعطيني دليلا أن التركيز على المدرجات عند بعض الأندية أكثر من الميدان.• فمثلاً أحد رؤساء الأندية خسر فريقه بنتيجة كبيرة وبدلاً من أن يتحدث عن الخسارة ذهب إلى التذاكر والشركة المسوقة التي اتهمها بأنها لم تكن أمينة في بيع التذاكر قياساً بالحضور الذي يعتقد هذا الرئيس أن العدد وفق ما رآه يمنحه المليون، ووفق العدد المعلن «أضاع عليه ما يبحث عنه»، وأمام هذا الغبن نسي الخسارة التي لم يأت على ذكرها لا من بعيد أو من قريب.• المليون طيب وينفع، لكن ما الفائدة إذا كان هذا الحضور لا ينعكس بالإيجاب على الفريق طالما يلعب على أرضه؟ هذه نقطة جديرة أن نتأملها، ومن خلالها أسأل هذا الرئيس ومن هم معه في مركب أو رحلة البحث عن المليون: هل يُعقل أن يكون المليون هدفا والنتيجة أمرا ثانويا؟• والربط بين النتيجة والحضور أمر وارد إذا كان الهدف معني بالنتيجة، أما إذا الأمر مرتبط بكيف أحقق المليون فهنا ندخل في حسابات أخرى معنية بالجباية.• ثمة أندية تعمل على أن لا تخسر نقطة، فكيف إذاً بخسارة مباراة، وثمة أندية تتمنى خسارة ملايين ولا تخسر مباراة، فعن أي مليون تتحدث يا صاح.• يجب أن يتم تفعيل حوافز هيئة الرياضة وفق هدف إيجابي يجمع بين العمل المثمر والحضور المحفز لا وفق نظرة قاصرة هدفها المال فقط ولا شيء غير المال.• وطالما نحن في إطار دعم الهيئة للأندية، أتمنى من برامج المساء والسهرة أن تخصص حلقة من هذرها الليلي للحديث عن الأندية المتنافسة على الألعاب المختلفة وربط هذا التنافس بما أعلنته الهيئة من حوافز مالية ليعرف المتابع انعكاس هذا التحفيز على التنافس بين الأندية ويدرك الجمهور أن هذه الألعاب في حالة تفوقها في نهاية العام ستدر على أنديتها «ملايين».• هل فهمتم عن ماذا أتحدث يا زملاء المهنة؟ وهل تدرك الأندية المهتمة بهذه الألعاب عن أي رقم مالي أتحدث في حالة فوز فرقها، أعني ألعابها المختلفة، بالبطولات نهاية الموسم؟• ما يدعو للأسف أن الجولات الأخيرة في دورينا شهدت عزوفا جماهيريا خطيرا في كل المباريات، مع أن المباريات مثيرة والأجواء تغري على الحضور، فهل من تفسير لهذه الظاهرة؟• ومضة:يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: ليسَ الموتُ أعظمَ مصائب الحياة، بل هو سنة الحياة؛ لكنّ أعظم المصائبِ أن يموتَ الخوفُ من الله في قلبكَ وأنتَ على قيد الحياة.
مشاركة :