كشف تقرير لموقع «انسيادر مونيكي»، عن أن السعودية تأتي في المركز السادس عالميًّا في استهلاك النفط محليًّا، وذلك في إشارة إلى ارتفاع الاستهلاك إلى 2.8 مليون برميل يوميًّا. وأشار التقرير إلى مفارقات مثيرة تتعلّق بأكثر من 11 دولة في العالم استهلاكًا للنفط في العالم، ويأتى في صدارتها الولايات المتحدة والصين ثم اليابان، لافتًا في هذا الصدد إلى أنه بينما تأتي السعودية المصنّفة رقم 19 في قائمة دول العشرين في المركز السادس، فإن ألمانيا المصنفة رقم 4 اقتصاديًّا تأتي في المركز الثامن من حيث حجم الاستهلاك، وذلك بسبب توسعها المبكر في الاستعانة بوسائل الطاقة البديلة للنفط، ولم تضم القائمة أيضًا بريطانيا رغم اقتصادها القوى. واحتلت روسيا مكانة متقدمة في الدول المستهلكة للنفط داخليًّا، وذلك لاتّساع مساحتها بشكل ملحوظ، ولاسيما وأن غالبية النفط يستخدم في مجال النقل. وأرجع التقرير تصدّر السعودية مرتبة متقدمة إلى اعتمادها بشكل أساس على النفط والغاز الطبيعي، وعدم وجود بدائل أخرى للطاقة، مشيرًا إلى أنه إذا استمرت السعودية في معدلات الاستهلاك الراهنة فإن النفط المنتج قد لا يفي بالحاجة داخليًّا خلال عشرين عامًا من الآن. ويتوزع أغلب الاستهلاك المحلي حاليًّا على أكثر من 880 الف برميل يوميًّا من الوقود للنقل في ظل وجود أكثر من 7 ملايين سيارة تسير في شوارع المملكة على الاقل يوميًّا، و550 ألف برميل يتم استخدامها لتوليد الكهرباء وتشغيل محطات التحلية، أمّا الكمية المتبقية فهي للأنشطة الصناعية والزراعية الأخرى. وبينما تنتج المملكة حاليًّا حوالى 10.3 مليون برميل يوميًّا، يبلغ إنتاج الولايات المتحدة حوالى 9.5 مليون برميل، فيما يصل الاستهلاك 18 مليون برميل تقريبًا. ويخطط المركز السعودي للطاقة على أكثر من محور من أجل خفض الاستهلاك محليًّا بنسبة 1.5 مليون برميل، وذلك خلال عدة سنوات.
مشاركة :