مظاهرات عراقية صاخبة تندد بترشيح السهيل رئيسا للحكومة المقبلة

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (وكالات الأنباء): هدد متظاهرون عراقيون أمس الإثنين بتصعيد الاحتجاجات في حال إصرار القوى والأحزاب والكتل البرلمانية على تمرير المرشح قصي السهيل لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال متظاهرون لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الليلة الماضية وساعات الصباح الأولى من اليوم، شهدت تدفقا كبيرا من المتظاهرين بعد سماع الأنباء حول تسمية المرشح قصي السهيل لمنصب رئيس الوزراء، كما نظموا مسيرات ليلية حتى ساعات الفجر ورددوا شعارات تؤكد رفض ساحات التظاهر تكليف المرشح السهيل لتشكيل الحكومة المقبلة والمطالبة بتسمية مرشح مستقل. وشدد المتظاهرون في بيانات على أن سلطة الأحزاب تصر على الاستخفاف بمطالب المتظاهرين، وأن ترشيح قصي السهيل مرفوض شعبيا وستكون لهم كلمة حاسمة من خلال مسيرات سلمية مليونية تعبيرا عن رفضهم أي مرشح من خارج مطالب المتظاهرين. من جهة أخرى، أعلن تحالف القوى العراقية، أمس الإثنين، سحبه ترشيح وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل لرئاسة الحكومة، وأبلغ شركاءه بذلك. كما طالب «القوى العراقية» تحالف البناء بترشيح شخصية أخرى لرئاسة الوزراء العراقية. فيما نشر موقع «السومرية نيوز» وثيقة قال إنها كتاب موقع من بعض قيادات تحالف القوى العراقية، أكدوا فيه عدم دعمهم ترشيح قصي السهيل. وشدد الكتاب على أن السهيل لا تجمع عليه أغلبية قوى المجتمع. يذكر أن مراسل «العربية-الحدث» كان أفاد بانطلاق دعوات إلى مظاهرات حاشدة ضد ترشح السهيل لرئاسة الحكومة في العراق، حيث صعد المتظاهرون من احتجاجاتهم جنوب العراق، أمس الإثنين، لتشمل حقولاً وشركات نفطية، فضلا عن قطع الطريق نحو ميناء أم قصر وميناء الخور، وذلك رفضا منهم ترشح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قصي السهيل، الذي أكد مساء الأحد، إرسال كتاب ترشيحه لرئاسة الحكومة إلى رئاسة الجمهورية. وأكد المتظاهرون أنه تم إغلاق الطرق والجسور وإحراق الإطارات وإعلان حالة العصيان والإضراب العام عن الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والخروج إلى الشارع بكثافة لإرغام الأحزاب على سحب مرشحهم وتسمية بديل يحظى بالقبول من قبل الجمهور. ومنذ فجر أمس دخل العراق عمليًا في الفراغ الدستوري بعد انتهاء المهلة الدستورية للرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما من قبول استقالة حكومة عادل عبدالمهدي. وشهدت الليلة الماضية جدلا كبيرا حول تسمية قصي السهيل لمنصب رئيس الوزراء الأمر الذي يرفضه الرئيس العراقي، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية. ويدعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وعمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي تقديم مرشح مستقل لتشكيل الحكومة الجديدة. ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة اعتيادية لاستكمال إقرار بنود قانون الانتخابات الجديد، بعد أن صادق في الجلسة الماضية على 14 بندا من أصل 50 هي إجمالي بنود القانون الجديد.

مشاركة :