تنطلق اليوم منافسات شوط التحدي، وهو الشوط الجديد الذي استحدثته اللجنة العليا لمهرجان الظفرة ضمن مسابقات النسخة الـ 13 من المهرجان، والتي يتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا من المشاركين وملاك الإبل من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في ظل التعديلات الجديدة التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة، وأتاحت المجال أمام أكبر عدد من الملاك للمشاركة في هذه الأشواط التي يحرص عليها أشهر ملاك الإبل وتشهد منافسة قوية وتحديا من نوع خاص لاعتلاء منصة التتويج في مهرجان الظفرة. ويتضمن شوط التحدي زيادة أربعة أشواط إضافية تحت اسم أشواط التحدي، وقد خصص لكل شوط 5 جوائز بمجموع يصل إلى 20 جائزة بقيمة إجمالية تبلغ مليونين و120 ألف درهم. وتم فتح المجال أمام المشاركين في شوط البيرق وكافة المشاركين بشكل عام للمشاركة في هذه الأشواط، والتي تتضمن (شوط لقايا وإيذاع محليات وشوط ثنايا وحول محليات، وشوط لقايا وإيذاع مجاهيم وشوط ثنايا وحول مجاهيم). كانت اللجنة أضافت أيضا، بخلاف شوط التحدي، أربعة أشواط مفاريد لأبناء القبائل عام، هي (شوط تلاد عام محليات، وشوط شرايا عام محليات، وشوط تلاد عام مجاهيم، وشوط شرايا عام مجاهيم)، وخصصت لها جوائز بقيمة مليون و280 ألف درهم. وأضافت لجنة التحكيم مجموعة من الشروط الإضافية في منافسات شوط الجمل، منها إحالة الإبل المشتبه بها بالتنشيط إلى الفحص الطبي، حجب جائزة المراكز التي لا يرتقي الحلال المشارك فيها لمستوى الجائزة، لا يسمح بالحلال الذي لا يرتقي للمنافسة بالمشاركة في شوط البيرق، يحق للمالك المشارك في شوط البيرق شراء 15 ناقة كحد أقصى، يحق للمالك المشارك في شوط بينونة شراء 10 نوق كحد أقصى، يسمح للإبل المشاركة في أشواط البيرق المشاركة في أشواط التحدي. كما تم ترصيص الإبل المشاركة بالمهرجان وتزويدها بشريحة إلكترونية خاصة بالمهرجان.. قدمت بشكل مجاني للجميع، وتم ذلك من خلال مكتب اللجنة بمنطقة الظفرة. حسن التنظيم في الوقت ذاته أشاد عدد من الفائزين والمشاركين بحسن التنظيم وقوة المنافسة، خاصة بعد مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برفع جوائز المهرجان إلى 60 مليون درهم بزيادة 20 مليون درهم عن الدورة الماضية، وهو ما كان له أكبر الأثر في زيادة أعداد المشاركين الذين توافدوا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في هذا التجمع الأكبر للإبل في منطقة الشرق الأوسط، مثمنين جهود اللجنة المنظمة لتوفير كافة الخدمات اللوجستية لهم، ومؤكدين حرص اللجنة على الدعم والاهتمام الكبير لملاك الإبل، وتوفير كافة الاحتياجات التي تلبي طموحات المشاركين من داخل الدولة وخارجها. وشدد المشاركون على أن تميز دورة هذا العام من المهرجان تؤكد مواصلة تألقه ورفع أسهم نجاحاته المتتالية، وأن المهرجان يأبى أن يظل مستوى نجاحه عند نفس المستوى بل تصر اللجنة المنظمة على أن يظل منحنى صعود نجاحاته في ارتفاع متواصل، بفضل الفعاليات المتنوعة والبرامج والأنشطة المصاحبة، إلى جانب مسابقة المزاينة التي تستقطب أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي قاطبة. المنافسات الأقوى وأكد عبيد العامري أحد الفائزين في الأشواط الفردية أن الجهود التي تبذلها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لتطويره ودعمه تؤكد حرصها على أن يظل أحد أكبر المهرجانات التراثية على مستوى العالم، مؤكداً أن المنافسة هذا العام كانت أقوى من العام الماضي حيث استعد أغلب ملاك الإبل للمسابقة جيداً بجلب أفضل الإبل المتميزة لتزويد قطعانهم بها وضمان حصد المراكز الأولى في المنافسة التي اشتدت بشكل كبير بين الملاك، وهو ما انعكس خلال المسابقة وأثناء قيام لجان التحكيم بفرز الإبل المشاركة، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية التراثية ما كانت لتنجح لولا الاهتمام المتزايد من قبل القيادة الرشيدة «حفظها الله»، منوها أن هذا الاهتمام ترجمته اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على أرض الواقع من خلال قرارات وفعاليات وأحداث وبرامج ساهمت بشكل فعال في إسعاد الآلاف من عشاق الأصالة والرياضات التراثية العريقة، ليحقق المهرجان هذه المكانة العالمية الكبيرة. 60 مليون درهم مبيعات الإبل شهدت حركة مبيعات الإبل نشاطاً كبيراً قبل انطلاق منافسات شوط البيرق، وهو الشوط الأكبر والأبرز لدى أشهر ملاك الإبل، والذي انتهت منافساته بفوز العزبة الملكية بالمركز الأول في فئة المحليات وساري بلوش المزروعي ببيرق المجاهيم، حيث حرص ملاك الإبل المشاركون في هذا الشوط على تدعيم قطعان الإبل المشاركة بإبل متميزة وذات مواصفات خاصة تمكنهم من حصد أحد المراكز الفائزة. وقبل انطلاق المنافسات، ارتفعت حركة التداول والمفاوضات بين ملاك الإبل والمشترين لشراء مزايين الإبل، وبلغت قيمة الصفقات التي سبقت شوط البيرق 60 مليون درهم بحسب ملاك إبل ومشاركين في المهرجان. إلى ذلك، اشتعلت المبيعات التي شهدتها بورصة الإبل قبل انطلاق المنافسات، كما ارتفعت وتيرة المفاوضات حتى الساعات الأولى من يوم المشاركة في شوط البيرق، خاصة أن لجنة التحكيم قد أعلنت عن تغيرات جديدة في شوط البيرق منها تخفيض عدد الإبل المشاركة في شوط البيرق إلى 30 ناقة من أجمل مزايين الإبل بدلا من 50 ناقة في الدورات السابقة، ما شجع عددا كبيرا من الملاك على المشاركة في هذا الشوط. كما تم رفع عدد الجوائز للفائزين في الخمسة مراكز الأولى بدلا من قصرها على الأوائل الثلاثة الفائزين. كما يشهد الشوط أيضا رفع قيمة الجوائز إلى 16 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ ثلاثة ملايين درهم، والثاني على مليوني درهم، والثالث على مليون ونصف المليون، والرابع على مليون، والخامس على 500 ألف درهم، في كل من مسابقات المحليات والمجاهيم. كما سمحت التعديلات أيضا للمالك المشارك في شوط البيرق شراء 15 ناقة كحد أقصى، ويحق للمالك المشارك في شوط بينونة شراء 10 نوق كحد أقصى، ويسمح للإبل المشاركة في أشواط البيرق المشاركة في أشواط التحدي. وهذه التعديلات والشروط شجعت ملاك الإبل على شراء أعداد متميزة من الإبل والمشاركة فيها بشوط البيرق وشوط التحدي، وساهمت في رفع أسعار الإبل، وانعكست إيجابا على ملاك ومربي الإبل. ركن الملابس التراثية الإماراتية يواصل مهرجان الظفرة 2019 فعالياته، حيث يعرض مجلس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية - أبوظبي، ركناً للملابس التقليدية والتراثية الإماراتية، وآخر للخناجر، بهدف تعريف جمهور المهرجان من مقيمين وسياح بتراث الدولة، ودعم الجهود الرامية إلى صون هذا التراث ونقله بين الأجيال. وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة: «إن اللجنة تعرض لزوار المهرجان من خلال مجلسها الذي يتوسط سوق الظفرة التراثي، فعالياتها ومهرجاناتها وبرامجها التي تنظمها وتشارك بها على مدار العام، وتتضمن تنظيم 5 مهرجانات تراثية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. وشهد مهرجان الظفرة خلال الأيام الماضية حضوراً بارزاً لطلبة المدارس المشاركين في مخيم البيت متوحد الذي يقام في المنطقة بالتزامن مع مهرجان الظفرة في الفترة من 15 إلى 24 ديسمبر الجاري تحت شعار (ثقافة، فن، ابتكار)». ويهدف المخيم إلى الحفاظ على ثقافة دولة الإمارات وتقاليدها الأصيلة، خاصة بين جيل الشباب، كما يمثل فرصة عظيمة لاكتشاف الحرف اليدوية الجديدة، والتمتع بالأنشطة اليومية المتعلقة بالتراث الثقافي، واكتساب الخبرة والتجربة الحياتية والمهنية. وشكلت أمسيات مخيم الظفرة التابع للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في المهرجان، ملتقى للشعراء والمثقفين المهتمين بالتراث في المنطقة من مختلف دول الخليج.