السراج يعترف بعزلته: لم يكن أمامنا سوى تركيا

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، إن حكومته لم يكن لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا. وتسلط تصريحات السراج الضوء على عمق عزلة حكومة الوفاق عن محيطها الإقليمي والعربي لارتهانها إلى ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون. وقد تعززت هذه العزلة إقليميا ودوليا بعد توقيعه لاتفاقية مثيرة للجدل سيتمكن النظام التركي بموجبها من التمدد داخل البلاد وتقوية شوكة الإسلاميين والتنظيمات المتطرفة. وأضاف السراج في تصريحات صحافية أنه بإمكان من يعترض على مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع تركيا، اللجوء للعدالة الدولية. وقال السراج "نحن متهمون الآن بإحضار دبابات وطائرات بدون طيار تركية. لكن معذرة، ماذا كنتم تتوقعون؟ أن تقف حكومتنا مكتوفة الأيدي بينما يتم تدمير العاصمة لتملأها الدماء وتُحتل؟". وزوّد النظام التركي ميليشيات طرابلس بأسلحة وعتاد عسكري في الأيام القليلة الماضية، على وقع تشديد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الخناق على أكثر من محور على تخوم طرابلس. وارتكازا على الاتفاقية الأمنية الموقعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستزيد الدعم العسكري للحكومة الليبية، إذا اقتضت الضرورة وستدرس الخيارات الجوية والبرية والبحرية المتاحة لها. وفي محاولة لوضع حد للتمدد التركي في المنطقة، تقود دول أوروبية وعربية بالتنسيق مع ليبيا جهودا لإنهاء دعم الرئيس رجب طيب أردوغان لميليشيات خارجة عن القانون عبر مجلس الأمن الدولي. وأبدت دول أوروبية مخاوفها من الاتفاقية الموقعة بين السراج وأردوغان لتداعياتها السلبية على أمن المنطقة. وعلى صعيد الجهود المبذولة من قبل اليونان لتشكيل تحالف دولي ضد التمدد التركي في المنطقة، أفادت مصادر من قيادة الجيش الوطني الليبي بأن المشير خليفة حفتر سيقوم بزيارة إلى اليونان، لبحث الاتفاقيتين الموقعتين بين تركيا وحكومة الوفاق حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون العسكري. وسيلتقي قائد الجيش الليبي بالمسؤولين اليونانيين لبحث خيارات الرد على الاتفاقية وعلى التصعيد التركي في ليبيا. وتأتي زيارة حفتر المرتقبة بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في بنغازي بحثا خلاله سبل الرد على الاستفزازات التركية. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :