تشنغدو (الصين) – قنا: أكدت كل من كوريا الجنوبية والصين واليابان على أن نزع السلاح النووي الكامل وإحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة للدول الثلاث، واتفقت على تعزيز التعاون من أجل ذلك. جاء ذلك خلال محادثات القمة الثلاثية الثامنة التي عقدت هنا اليوم، بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ، والسيد لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني، والسيد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن زعماء الدول الثلاث تبادلوا وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون بين دولهم وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدوا على أهمية تحقيق تقدم ملموس في نزع السلاح النووي من خلال الاستئناف المبكر للمفاوضات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ليس للسلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية فقط، بل في شمال شرق آسيا والعالم. واتفق الزعماء الثلاثة على بذل الجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف من أجل استئناف المفاوضات النووية. كما اتفقوا أيضا على بذل الجهود لتطوير التعاون بين الدول الثلاث من خلال عقد محادثات القمة الثلاثية بصورة منتظمة لمزيد من تعزيز التعاون في مجالات مكافحة تلوث الهواء والاقتصاد والمجتمع والبيئة، وخلق بيئة تجارية مفتوحة ومتبادلة المنفعة، وتوسيع التعاون في العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز الاتصال الإقليمي وتوطيد التعاون في البنية التحتية. وجددوا التأكيد على ضرورة تعزيز التبادلات البشرية والثقافية في المنطقة وتوسيع التعاون والتبادل في مجال الرياضة من خلال بذل الجهود المشتركة لإنجاح أولمبياد طوكيو الصيفية لعام 2020 وأولمبياد بكين الشتوية لعام 2022. وتبنوا "رؤية التعاون بين الدول الثلاث للعقد القادم" التي تحمل رؤية واتجاه التعاون الثلاثي في المستقبل. وكانت الدول الثلاث قد أعلنت في بيان اقتصادي مشترك قبيل ذلك عن مزيد من التعاون بينها يشمل حماية التجارة الحرة وتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التعاون بقيادة التكنولوجيا ونمو الابتكار وتعزيز التعاون في مجال البيئة والصناعة الخاصة بالرعاية الصحية. وعبرت الدول الثلاث عن تأييدها لنظام منظمة التجارة العالمية وآمالها في الإسراع في المصادقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ومساعي الحكومات الثلاث لتسريع المفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة بين الدول الثلاث.