ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن عدد من المتظاهرين أعادوا فتح طرقين في البقاع ، بمناسبة حلول أعياد الميلاد، بعد ليلة من التظاهرات الرافضة لرئيس الوزراء الجديد حسان دياب. كما أعاد المتظاهرون، فتح طريقي تعلبايا وسعد نايل، اللتين كانتا آخر طريقين مقطوعتين في البقاع، بمناسبة الأعياد، وبهذا تصبح جميع الطرقات في البقاع سالكة. وشهدت العاصمة اللبنانية احتجاجات وقطع طرقات رفضا لتعيين دياب، ليلة الثلاثاء وقطع المحتجون طريق فردان بمستوعبات النفايات، كما أشعلوا الإطارات أمام مسجد عبد الناصر، مع استمرار قطعهم أوتوستراد كورنيش المزرعة باتجاه البربير، بحضور القوى الأمنية. وتظاهر الآلاف المحتجين وسط بيروت، مطالبين بإقصاء رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، قائلين إنه عضو في النخبة الحاكمة، التي خرجوا ضدها منذ 17 أكتوبر الماضي. وتجمع المتظاهرون، الذين جاء كثير منهم من شمال لبنان ووادي البقاع شرقي البلاد، في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وهي واحدة من المواقع الرئيسية للاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين. وفي وقت لاحق، سار المحتجون نحو مقر مجلس النواب الذي تحرسه شرطة مكافحة الشغب. ولم تسجل مواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة خارج المجلس، كما حدث الأسبوع الماضي. ويتعين على رئيس الوزراء المكلف دياب، وهو أستاذ جامعي ووزير سابق للتعليم، مهمة إخراج لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ عقود. ويتولى منصبه على خلفية الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد ضد النخبة الحاكمة في البلاد والتي يلقي المحتجون باللوم عليها بسبب الفساد وسوء الإدارة على نطاق واسع. لكنه لم ينل دعم كتلة المستقبل، التي تعد الكتلة السنية الأكبر في البرلمان، مما يعني مزيدا من تعقيد الأزمة السياسية في لبنان. واستقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في 29 أكتوبر، تلبية لمطلب أساسي من المحتجين. وقالت المحتجة هناء صالح عن دياب: "لسنا مقتنعين باختيارهم. نحن لا نصدق هذا الفيلم". وقد تعهد دياب بألا تضم حكومته سياسيين وأنها ستتألف فقط من المستقلين والخبراء، نقلًا عن قناة سكاي نيوز عربية.
مشاركة :