السيدة العجوز يوجه تحذيراً شديد اللهجة لبرشلونة

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وجه يوفنتوس الايطالي تحذيرا شديد اللهجة لبرشلونة الاسباني بعد تتويجه الاربعاء بلقب بطل كأس ايطاليا للمرة الأولى منذ 20 عاما بفوزه في المباراة النهائية على لاتسيو 2/1 بعد التمديد. «لقد فزنا بها (الكأس) للمرة العاشرة تحت نجوم روما»، هذا ما كتبه مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري في صفحته على موقع «تويتر» بعد فوز فريق «السيدة العجوز» على لاتسيو في الملعب الاولمبي في روما، رافعا الكأس للمرة الأولى منذ 1995. وتابع أليغري الذي حقق نجاحا لافتا في موسمه الأول مع يوفنتوس المتوج بثنائية الدوري والكأس وعلى موعد مع الثلاثية في حال فوزه على برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا: «سنضع على قميصنا واحدة أخرى (نجمة) لا يحملها أي فريق آخر. فريق يوفنتوس هذا يتمتع بالشخصية». وانفرد يوفنتوس، الذي احتفظ بالدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي مؤخراً، بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس إيطاليا برصيد 10 ألقاب، متفوقاً بفارق لقب على أقرب ملاحقيه روما، و7 لإنتر ميلان، و6 ألقاب لكل من لاتسيو وفيورنتينا. ليصبح فريق المدرب ماسيمليانو أليغري أول ناد يزين قميصه بالنجمة الفضية بدءاً من الموسم المقبل. وكان اللقب الأخير ليوفنتوس في كأس إيطاليا العام 1995، علما أنه خسر النهائي بعدها أعوام 2002 أمام بارما، و2004 أمام لاتسيو، و2012 أمام نابولي، أما لاتسيو فأحرز اللقب 6 مرات آخرها في 2013. ولم تكن مباراة الأربعاء استعراضية أو مثيرة لكن فريق أليغري حقق المطلوب بواقعية وخصوصا في ظل غياب قائده الحارس جانلويجي بوفون وكلاوديو ماركيزيو وبطل الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الإسباني الفارو موراتا. السؤال يطرح نفسه والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل بإمكان يوفنتوس الوقوف في وجه الترسانة الهجومية لبرشلونة بقيادة الثلاثي الضارب الأرجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار؟. الجواب سيكون في السادس من يونيو/ حزيران المقبل عندما يستضيف الملعب الاولمبي في العاصمة الالمانية برلين المباراة النهائية الاولى لبطل ايطاليا منذ 2003. «سنراكم في برلين. حسنا فعلت يوفنتوس، نحن بانتظارك»، هذا ما كتبه برشلونة في موقعه على شبكة الانترنت عقب تتويج يوفنتوس بلقب الكأس المحلية. ومن المؤكد أن مهمة يوفنتوس، الطامح للفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 19 عاما والثالثة في تاريخه، لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة برشلونة المرعب والساعي بدوره إلى الثلاثية، لكن بإمكان أليغري الاستناد إلى ما حققه فريقه السابق ميلان العام 1994 حين كان خارج حسابات الفوز باللقب القاري في وجه فريق كاتالوني رائع بقيادة الثنائي البرازيلي روماريو والبلغاري هريستو ستويتشكوف لكن الفريق الايطالي أعطى حينها منافسه الاسباني درسا كرويا قاسيا بسحقه 4/صفر. «سنذهب إلى هناك (برلين) بالذهنية المناسبة؛ لأننا ندرك جميعنا بأنهم فريق قوي للغاية»، هذا ما قاله ماتري الذي دخل في الدقيقة 86 من مباراة الكأس بدلا من الاسباني فرناندو لورنتي، مضيفا «لكننا نتطلع بفارغ الصبر للعب بكامل قوانا». أما بالنسبة للمدرب أليغري، فهو يرى بأن يوفنتوس يملك كل ما يلزم على الصعيد الجماعي لكي يتفوق على برشلونة في مباراة واحدة، مضيفا «هذا الفريق مذهل ويجب أن لا ننسى بأننا افتقدنا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة اندريا بارزاغلي والغاني كوادوو اسامواه، وكنا أيضا من دون الاوروغوياني مارتن كاسيريس وأندريا بيرلو لعدة أشهر». وتابع «عندما تواجه فريقا كبيرا فأنت تملك فرصة على الدوام في حال كانت المواجهة من مباراة واحدة. سنذهب إلى برلين من اجل القتال على دوري أبطال أوروبا بعد فوزنا بالدوري والكأس، لكن برشلونة في قمة عطائه. كما حالنا نحن. حلمنا بالثلاثية يتواصل، لن تكون الأمور سهلة لكنه حلم قد يتحول إلى واقع». تجدر الإشارة إلى أن يوفنتوس تواجه سابقا مرتين مع برشلونة الذي جرد الفريق الايطالي من لقب بطل المسابقة القارية الأم العام 1986 بالفوز عليه في ربع النهائي 1/صفر قبل أن يتعادلا 1/1 إيابا، ثم رد الفريق الايطالي اعتباره في الدور ذاته العام 2003 بالتعادل معه ذهابا في تورينو 1/1 ثم الفوز عليه إيابا في معقله 2/1 بعد التمديد على رغم إكماله اللقاء بعشرة لاعبين، قبل أن يتخلص من قطب اسبانيا الآخر ريال مدريد في نصف النهائي لكنه سقط في النهائي أمام مواطنه ميلان ركلات الترجيح. أليغري يدخل التاريخ واستطاع ماسيميليانو أليغري، بخلاف ما توقع الكثيرون، الفوز بالثنائية هذا الموسم، وتحقيق لقب كأس إيطاليا الأول في تاريخه. ربما مع بداية الموسم، رجح البعض صعوبة مهمة أليغري في الحفاظ على تواجد يوفنتوس بالقمة. لكن نجح صاحب الـ47 في إعادة الكأس الغائبة عن خزائن يوفنتوس منذ 20 سنة، إلى جانب حفاظه على لقب الدوري وتحقيقه رسميا قبل 4 جولات من النهاية. وأصبح أليغري بعد فوزه بالدوري، أول مدرب في تاريخ الكرة الإيطالية يحقق لقب الدوري في موسمه الأول مع ناديين مختلفين. والآن أضاف كأس إيطاليا إلى سجل إنجازاته. ومن يدري، قد يرتقي لقمة الكرة الأوروبية بعد لقاء برشلونة المقبل.

مشاركة :