تسود حالة من الحزن العارم أنحاء الجزائر حدادا على رحيل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان، الذي وافته المنية أمس الإثنين.وامتلأت الشوارع المحيطة بقصر الشعب بوسط الجزائر العاصمة بالمواطنين الجزائريين الذين توافدوا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد، رغم أنه لم يتم الإعلان رسميا بعد عن أي ترتيبات تخص الجنازة.وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فإنه من المقرر نقل جثمان رئيس الأركان الراحل من مستشفى (عين النعجة) العسكري بالجزائر العاصمة، إلى قصر الشعب غدا الأربعاء، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، قبل أن تقام له جنازة عسكرية مهيبة، يواري الثرى بمقبرة (العالية) بالجزائر العاصمة.ومن بين الذين توافدوا على مقر قصر الشعب عدد كبير من رجال الجيش المتقاعدين الذين خدم بعضهم مع رئيس الأركان الراحل، وحرصوا على تذكر تواضعه معهم كجنود وحرصه على الاطمئنان على أوضاعهم المعيشية.وشهدت عدة ولايات جزائرية، وخاصة في باتنة مسقط رأس الفقيد، إقامة مجالس عزاء في الميادين الرئيسية حدادا على الفريق قايد صالح الذي قرر في بداية الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 10 أشهر الانحياز لصف الشعب.كما فتحت المناطق العسكرية أبوابها لتلقي تعازي المواطنين في الفريق أحمد قايد صالح الذي شغل منصب رئيس الأركان منذ عام 2004.ونعت الأحزاب والشخصيات السياسية على اختلاف توجهاتها الفقيد، وأشادت بدوره في العبور بالبلاد إلى بر الأمان خلال الفترة الماضية، بإصراره على الحل الدستوري عبر الوصول للانتخابات الرئاسية التي تأتي برئيس منتخب له كافة الصلاحيات.كما تلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، برقيات تعازي من رؤساء وقادة العالم، في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن الفريق قايد صالح، هو شخصية جديرة بالاحترام والتقدير، لما بذله من جهد وعطاء لتحقيق الاستقرار في الجزائر.وكان الرئيس الجزائري تبون قد أعلن أمس حالة الحداد الوطني لمدة 3 أيام في كافة مؤسسات الدولة و7 أيام في المؤسسة العسكرية حدادا على الفريق قايد صالح.ونعى الرئيس تبون، الفريق قايد صالح، مؤكدا أن الجزائر فقدت ركنا من أركان الدولة.. وقال إن "الفقيد كان صاحب عهد وميثاق وشرف، متشبعا بقناعات وطنية لا تحتمل الريب ومواقف جمهورية أبدية".
مشاركة :