الكويت/ الأناضول يتحضر حقلا "الوفرة" و"الخفجي"، الواقعان في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، للتشغيل مجددا للمرة الأولى منذ 5 سنوات، وبدء استخراج النفط الخام، بعد توافق مشترك بين البلدين، في وقت سابق الجمعة. وبحسب بيانات وزارة النفط الكويتية، تبلغ مساحة المنطقة المقسومة بين البلدين نحو 5770 كيلومترا مربعا، وهي منطقة خارج اتفاق ترسيم الحدود بين البلدين، فيما تم الاتفاق على تقسيم المنطقة المحايدة في 1965. وأعطى اتفاق عام 1965 بين السعودية والكويت، حقوقا متساوية بالثروات الطبيعية في المنطقة المقسومة؛ إذ تحتوي المنطقة على حقلي الخفجي والوفرة الغنيان بالنفط الخام والمكثفات. وكان إنتاج الحقلين من النفط الخام، توقف بشكل كامل اعتبارا من 2014، لأسباب قال البلدان إنها بيئية، إذ كانا ينتجان بالمتوسط 500 - 600 ألف برميل يوميا، تشكل نسبتهما 0.6 بالمئة من متوسط الطلب اليومي على الخام. وهنأ الفاضل، أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، "بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع الأشقاء في السعودية وعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة". وتعتبر السعودية حاليا، أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بمتوسط إنتاج يومي 10 ملايين برميل يوميا، بينما الكويت رابع أكبر منتج في المنظمة التي تضم 14 دولة، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل. وكانت صحيفة الأنباء الكويتية، قالت في تقرير لها في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الكويت والسعودية اتفقتا على عودة الإنتاج النفطي من الحقول المشتركة في كل من حقلي الخفجي والوفرة، بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد توقف دام لنحو 5 سنوات. وذكرت الصحيفة حينها، أن الاتفاق تم على جميع الأمور السياسية والفنية وبشكل إيجابي لمصلحة البلدين، حيث تم رفع الاتفاقية لاعتمادها من الحكومتين الكويتية والسعودية، تمهيدا لإيداعها رسميا في الأمم المتحدة لتوثيقها، خاصة أنها تحديث لاتفاقية 1965 لتقسيم المنطقة المحايدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :