مشروع علمي بريطاني للكشف عن الزهايمر عبر شبكية العين

  • 12/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يطور مستشفى فورميلدز للعيون في لندن، بالتعاون مع «كلية الجامعة»، مشروعاً علمياً لتكوين قاعدة بيانات عن المرضى المعرضين للإصابة بالزهايمر، عبر تتبع سجلاتهم المرضية الخاصة بالعيون. بدأ المشروع قبل نحو عامين ونصف العام، بالاعتماد على مسح قاعدة بيانات المستشفى التي تضم سجلات أكثر من 300 ألف مريض راجعوها بين أعوام 2008 وحتى 2018، من الأشخاص فوق الأربعين عاماً. تعتمد الفكرة الأساسية للمشروع على متابعة التغيرات التي تطرأ على شبكية أعين المرضى، ومدى علاقة ذلك بتطور أمراض الخرف لديهم، خاصة الزهايمر في مراحل عمرية مبكرة. أطلق على المشروع AlzEye ويتولى مسؤوليته الطبيبان سيجفريد واجنر، وبيرس كيان، اللذان أكدا على احترام خصوصية المرضى، خلال مرحلة جمع المعلومات، مشيرين إلى خضوع عملهما إلى إشراف لجان «أخلاقيات العلوم» في المستشفى والجامعة وهيئة الصحة الوطنية.أشارت مجلة «إيكونوميست» إلى أن مرحلة جمع البيانات أنجزت نوفمبر الماضي، وبدأت بعدها مرحلة فحصها وتحليلها عبر استخدام ذكاء اصطناعي قادر على رصد الاختلافات، والتباينات الدقيقة بسرعة ودقة أكبر، وهنا تم التعاون مع شركة «ديب مايند» التابعة «لجوجل»، وشركة بريطانية خاصة بالخوارزميات أسسها مصطفى سليمان، الذي أشار إلى أن البرمجيات قادرة على بناء «أنماط» والبحث عن متشابهات، إضافة إلى التنبؤ باحتمالية اصابة أشخاص بعينهم بأمراض الشيخوخة، وغيرها من أمراض القلب، والسكتة الدماغية. ومن المتوقع أن يصبح التشخيص مستقبلاً أكثر بساطة بعد الانتهاء من المشروع الحالي الذي لم تتجاوز تكلفته 9000 جنيه إسترليني، بحيث تكفي نظرة واحدة داخل شبكية العين لرصد المرض في مراحله المبكرة، ومعرفة التطورات المتعلقة به داخل الدماغ قبل وقت طويل من ظهور أعراضه المعتادة، وبالتالي يصبح ممكناً محاولة السيطرة على عدد الخلايا المدمرة التي يفقدها المريض تباعاً، ويكون غير قادر على تعويضها مع التقدم بالعمر.وتجدر الإشارة إلى أن دراسة سابقة أجرتها جامعة ديوك الأمريكية، في نورث كارولينا، ونشرت في مجلة «ريتينا» لطب العيون، مطلع العام، أشارت إلى أنه يمكن تحديد فروق «ذات دلالة» في شبكية العين لمرضى الزهايمر، ما يمهد الطريق لتشخيص المرض من خلال فحص بسيط للعين قبل ظهور الأعراض الرئيسية. وأشار الباحثون إلى أن تقنية تصوير غير جراحية، يطلق عليها «التصوير المقطعي الوعائي للتماسك البصري (OCTA)» تتيح للأطباء سرعة فحص تدفق الدم في الشعيرات الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من الشبكية.وقال كبير مؤلفي الدراسة شارون فكرات «إننا نقيس الأوعية الدموية التي لا يمكن رؤيتها خلال الفحص الاعتيادي للعين، ونقوم بذلك باستخدام تقنية موسعة جديدة نسبياً تلتقط صوراً عالية الدقة لأوعية دموية صغيرة للغاية في شبكية العين في بضع دقائق فقط».وأضاف «من المحتمل أن تعكس هذه التغييرات في كثافة الأوعية الدموية في شبكية العين ما يحدث في الأوعية الدموية الدقيقة في المخ، ربما قبل أن نتمكن من اكتشاف أي تغييرات في الإدراك».

مشاركة :