قال سراج التاورغى، الباحث والحقوقى الليبي، خلال الاحتفال بالذكرى الـ68 لاستقلال ليبيا، إن ذكرى تحرر ليبيا من الاستعمار تأتى في ظرف بالغ الدقة على ليبيا والليبيين الذين تعرضوا للخيانة من حكومة الوفاق غير الشرعية، والتى عرضت سلامة واستقلال الأراضى الليبية للخطر الشديد بفتح العاصمة الليبية أمام الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومتى قطر وتركيا.وأشار إلى أن إعلان الاستقلال جاء تأسيسًا على القرار 289 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والصادر في 21 من نوفمبر العام 1945 الذي يقضي بمنح ليبيا استقلالها في موعد لا يتجاوز الأول من يناير 1952، وتشكلت لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة، بينما تقف اليوم الامم المتحدة عاجزة امام البلطجة القطرية والتركية التى تسلح وتدعم المليشيات المسلحة في انتهاك مباشر لكل القرارات الاممية الخاصة بليبيا كدولة مستقلة. وأكد التاورغى، في بيان له، اليوم، أن: "الحكومة الخائنة فتحت الباب أمام إعادة استعمار ليبيا من جانب العثمانيين الجدد في تركيا، ودعمت تحركهم لسرقة الحقوق الليبية في غاز المتوسط بتوقيعها لاتفاقيات باطلة سياسيا وقانونيا ووطنيا، واستحق أعضاء تلك الحكومة اللفظ الذى اطلقه عليهم الديكتاتور التركى أردوغان الذى وصفهم فيه بـ«العناصر المحلية الداعمة» ليؤكد خيانتهم لاستقلال ووحدة الأراضى الليبية، وانهم مجموعات من الخونة والطابور الخامس لمشروع الخلافة العثمانى الجديد الذى تطمح تركيا لتحقيقه وتدعمه قطر وتنفذه على الأرض المجموعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية". وأضاف أن الشعب الليبي يرى بلاده في ذكرى الاعتراف بجهاده المقدس ضد الاستعمار تغرق في بحر من الدماء البريئة التى تسفكها المليشيات المسلحة دون رحمه، ويتذكر جهاد أجداده العظام ويشعر بالغضب لخيانة جهادهم من قبل مليشيات مدينة مصراتة الإخوانية بدعمها للمليشيات المسلحة في طرابلس والتى تتحكم في قرار حكومة الوفاق، بينما يتعرض شعب مدينة تاورغاء للإبادة في ظل الصمت الدولى على تلك الجرائم ضد الإنسانية. ودعا التاورغى المجتمع الدولى بالتدخل الإنسانى لإنقاذ الليبيين من رصاص المحتل العثمانى، مؤكدا وقوف الشعب الليبى خلف قوات الجيش الوطنى في معركته العظيمة لتوحيد وتحرير كامل التراب الليبي، مؤكدا أن استقلال ليبيا في العصر الحديث لن يكتمل إلا بالتخلص من حكومة السراج الخائنة والقضاء على الميليشيات المسلحة.
مشاركة :