اكتشف العلماء نحو 18 ألف نوع جديد من الكائنات الحية خلال عام 2014 لتضاف إلى مليوني نوع معروفة بالفعل، في حين أصدروا قائمة تضم أهم عشرة أنواع رئيسية جديدة تبرز مدى تنوع الحياة على وجه الأرض. وقال كونتين ويلر، عالم الحشرات رئيس كلية العلوم البيئية والغابات التابعة لجامعة ولاية نيويورك التي تتولى إصدار القائمة، إن هذه الأنواع العشرة «تذكرة بالعجائب التي لا تزال بانتظارنا». ولا يزال ما يقدر بنحو عشرة ملايين نوع جديد غير معروف في مجالات العلوم المختلفة. لكن يتعين على الباحثين التحرك بسرعة لأن الصيد الجائر ومجالات التنمية والتوسع وتغير المناخ تدفع بالنباتات والحيوانات إلى طريق الاندثار بمعدل أكبر وأسرع من قدرة العلم على اكتشافها. وأضيف للقائمة كائنان من المملكة الحيوانية بسبب قوة الغرائز الأبوية لديهما بصورة غير عادية. الأول دبور «زنبور» من الصين وهو أول حيوان يستخدم الأسلحة الكيماوية لإحباط خطط الكائنات المفترسة التي تحاول الإجهاز على نسله؛ إذ تلجأ أنثى هذا الدبور إلى حشو جزء من عشها بالنمل الميت الذي يفرز مواد كيميائية طيارة تحجب رائحة اليرقات ما يبعد المفترسات. والثاني ضفدع من إندونيسيا يكسر قاعدة تكاثر البرمائيات عديمة الذنب؛ فبدلا من أن تضع الأنثى البيض مثلما تفعل جميع أنواع الضفادع تقريبًا في العالم وعددها 6455 نوعًا أو أن تنجب صغارًا، فإنها تقوم بتخزين أبو ذنيبة «الشرغوف»، وهو الطور اليرقي للضفادع في مسطحات مائية ضحلة. ومن بين هذه الكائنات العشرة نوع مندثر يسمى «دجاجة الجحيم»، وهو ديناصور يغطي جسمه الريش كان قد عثر على أجزاء من هيكله العظمي في داكوتا بالولايات المتحدة، وهو حيوان معاصر لديناصور «تيرانوصور ركس» وديناصور «ترايسرابتور». وهناك نوعان بالقائمة استحوذا على اهتمام واضعي القائمة بسبب فنون الأداء الخاصة بهما. النوع الأول عنكبوت من منطقة الكثبان الرملية بالمغرب يلجأ للحركة على غرار العجلات الخشبية لإحباط مخططات من يتربصون به، إذ يركض بسرعة ضعف سرعته العادية، والنوع الثاني سمكة من نوع النفوخ المنتفخة الشكل في اليابان التي ابتكرت رسم دوائر عجيبة على قاع البحر ظلت تحير العلماء عشرين عامًا؛ إذ تصنع الذكور هذه الدوائر لاجتذاب الإناث، وذلك من خلال السباحة والتلوي في الرمال.
مشاركة :