خالفت قمة الأهلي والعين في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا التوقعات بحضور جماهيري قياسي، يملأ مدرجات استاد راشد بالنادي الأهلي في دبي، أول من أمس، بعد أن بلغ الحضور 8900 متفرج، بحسب الإعلان الرسمي للإذاعة الداخلية للملعب، إذ كان يتوقع حضور ما يزيد على السعة الإجمالية للملعب، التي تصل إلى 12 ألف مقعد. وكان المتوقع أن يصل الحضور إلى 12 ألفاً أو يقترب منه، في ظل المنافسة القوية بين الفريقين في المواسم الأخيرة، لكن المفاجأة كانت في عدم امتلاء مدرجات ملعب راشد عن آخره. وسجلت مباراة أول من أمس حضوراً أقل من آخر مباراتين استضافهما ملعب راشد بين الفريقين، إذ التقيا في ذهاب دوري الخليج العربي هذا الموسم وسط حضور جماهيري بلغ 9500 متفرج، أما الموسم الماضي فبلغ عدد الحضور في مباراة الفريقين في ملعب راشد 9372 متفرجاً، وفي الوقت نفسه بلغ عدد الحضور الجماهيري في مباراة الفريقين في ملعب هزاع بن زايد هذا الموسم 8116 متفرجاً، بينما بلغ 9530 متفرجاً في الموسم الماضي. وكانت كل السبل مهيأة لمشاهدة قمة جماهيرية، بعد أن أعلنت إدارة النادي الأهلي فتح المدرجات مجاناً لجمهور الفرسان، تحفيزاً لهم على الحضور خلف الأحمر في هذه المهمة الآسيوية التاريخية، إذ تأهل الأهلي للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ16 في ظهوره القاري الخامس، بعد أربع مشاركات سابقة، ودع خلالها المسابقة من دور المجموعات بتذيله مجموعته في المرات الأربع. في المقابل، أعلنت شركة الأهلي لكرة القدم منح جمهور العين 1500 مقعد مجاني، متجاوزة النسبة المقررة رسمياً من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لجمهور الفريق الضيف، التي تنص على حصوله على 5% من السعة الرسمية للملعب، ما يعني أحقية العين بالحصول على نحو 500 مقعد فقط، لكن في ظل العلاقات الطيبة بين الجانبين، والحرص على خروج القمة الإماراتية الآسيوية في أبهى صورة، تم تجاوز الشرط الآسيوي. يذكر أن أعلى معدل للحضور الجماهيري في الموسم الجاري كان في مباراة الجزيرة والعين في مرحلة الذهاب بدوري الخليج العربي على ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة، وبلغ عدد الحضور 11680 متفرجاً. ومن المتوقع أن تحظى مباراة العودة بين الفريقين بحضور جماهيري قياسي في مباراة الإياب، على ملعب هزاع بن زايد الذي يتسع لـ25 ألف متفرج. كوزمين: الوقت لا يسعفنا لحل مشكلة هجوم الأهلي قال مدرب الأهلي، الروماني أولاريو كوزمين، إن الوقت يداهم الفرسان قبل مباراة الإياب، خصوصاً أن مباراة أخرى سيخوضها غداً لا تقل أهمية في ربع نهائي بطولة كأس رئيس الدولة، وأضاف في تصريحات صحافية، أمس: الفريق قدم مباراة جيدة، وكان الأخطر، لكن الأمر السلبي كان عدم إحراز أهداف في مرمى العين، ما يُصعّب من مهمته في مباراة العودة. وأوضح كوزمين: الوقت لا يسمح لنا بحل مشكلة هجوم الأهلي المتمثلة في إهدار الفرص، والمستمرة منذ وقت طويل، وقال أيضاً في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: أضعنا الكثير من الفرص في الشوط الأول، والشيء الإيجابي أننا لم نسمح للعين بفرص كثيرة في الشوط الثاني، ولم يستقبل مرمانا هدفاً، والسلبي أننا لم نحرز الأهداف، لأن فريقاً مثل العين يجب أن تحرز عليه للاستفادة من هذه الميزة، فالعين فريق كبير، ويملك خبرة كبيرة، والأمر مرتبط الآن بمباراة العودة. وأضاف: مباراة غد أمام دبي في الكأس ستكون صعبة، لأن من الممكن أن تستمر إلى الوقت الإضافي في حال التعادل، ولسنا متخوفين من المباراة، لكن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نشعر بالقلق هو خوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد مع هذا الطقس الحار، وهو ما يصعّب من مهمة الفريق، لكن الأولوية في الوقت الحالي هي التركيز على مباراة دبي، التي لا تقل أهمية عن مباراة العين في آسيا. زلاتكو: اللاعبون بشر وليسوا ماكينات وهم في حاجة إلى الراحة قال مدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، إن مباراة فريقه أمام الأهلي لم تكن سهلة، كما هو معروف عن مواجهات الفريقين في جميع المناسبات، لافتاً إلى أن الفريقين قدما شوطاً أول أفضل من الذي ظهرا عليه في الثاني، وذلك بسبب ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، فضلاً عن عامل إرهاق اللاعبين، الأمر الذي يعد طبيعياً مع نهاية الموسم، وبصفة عامة التعادل نتيجة عادلة. وقال زلاتكو في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة: المؤكد أن عودة هلال وستوتش ستعزز من قوة الفريق في مواجهة الإياب، لكننا نفكر حالياً في مباراة الغد أمام النصر في الكأس. أما بخصوص المساحة الزمنية التي تفصل الفريق عن مباراتين مهمتين بدوري الأبطال والكأس، فقال إن اللاعبين ليسوا ماكينات، وفقدوا في مواجهة الأهلي طاقة كبيرة، فهم بشر، وفي حاجة إلى الراحة، والمؤكد أن الفترة الزمنية غير كافية لتجهيز الفريق، بيد أن الواقع يفرض علينا التعامل مع هذا الوضع، والعمل على تحقيق أهدافنا. وحول رأيه في أداء التحكيم، قال: التعليق على مردود التحكيم ليس من اختصاصي، ففي بعض الأحيان لا أكون سعيداً بأدائهم، وأحياناً أخرى أخرج راضياً عن مردودهم، لكنني لا أفضّل الحديث عن أداء التحكيم، لأن هذا الأمر خارج نطاق عملي، وأنا هنا للحديث عن أداء فريقي والأمور الفنية المتعلقة بالمباراة. وتابع: الأهم أن العين والأهلي قدما مباراة قوية، وأداءً مشرفاً لكرة القدم الإماراتية، وأتمنى للفريق الذي سيتأهل ويوجد مع أحد أفضل ثمانية أندية في القارة بلوغ المباراة النهائية، وحصد لقب أقوى بطولات القارة الآسيوية. وعن مواجهة النصر، قال سنتعامل مع كل مباراة بصورة منفصلة، وسنمضي نحو تحقيق أهدافنا خطوة تلو الأخرى، وحالياً أغلقنا ملف (الآسيوية).