حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب ألقاه أمس، من «التهديد الذي تشكله ظاهرة الاحتباس الحراري للأمن»، داعياً إلى «ضرورة النظر إليه كأولوية أمنية قصوى». وأعلن أوباما في خطاب للخريجين الجدد من الأكاديمية الأميركية لخفر السواحل، أن «مواجهة تغير المناخ تمثل ركيزة أساسية للقيادة الأميركية في العالم»، مشدداً على ضرورة «تصدرها الأجندة الوطنية لدى إدارته». وقال «يجب علينا عدم تجاهل الخطر الذي يمكن أن يؤثر على أجيال، حتى ونحن نواجه تهديداً مثل الإرهاب». وأشار إلى أن «أفضل العلماء في العالم يعرفون أن تغير المناخ يحدث»، فيما يدرك «محللونا في أجهزة الاستخبارات حصول تغير في المناخ». واستهدف أوباما المعارضين السياسيين في واشنطن «الذين يرفضون الاعتراف بحقيقة تغير المناخ»، معتبراً أن «العلم ضدهم». ولفت إلى أن «مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي الآن أعلى مما كانت عليه في 800 ألف سنة». وأوضح أن «14 عاماً من الـ 15 الأكثر حراً في السجلات، كانت في السنوات الـ 14 الماضية. وكانت الحرارة العام الماضي الأشد المسجلة على الكوكب». ولم يغفل أن «الأنهار الجليدية في العالم آخذة في الذوبان، وتلك المياه الجديدة تصب في المحيط، فيما ارتفع على مدى القرن الماضي مستوى مياه البحار في العالم بنحو ثماني بوصات». وحذّر من أن «ارتفاع مستوى مياه البحر قدماً واحدة ربما يكلف الولايات المتحدة نحو 200 بليون دولار». ويأخذ البنتاغون الأمر على محمل الجد، إذ وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض فهو «يقوّم نقاط الضعف في أكثر من سبعة آلاف قاعدة ومنشأة ومرافق أخرى لتغير المناخ». كما يدرس الجيش تأثير نشر الحرس الوطني للتعامل مع آثار الأحوال الجوية القاسية.
مشاركة :